اخباراقتصاد

طنجة :النسخة الخامسة للملتقى الدولي للأيام الصناعية

افتتحت يوم أمس الجمعة بمدينة طنجة أشغال النسخة الخامسة للملتقى الدولي للأيام الصناعية، بحضور جمهور واسع من الخبراء وفعاليات مؤسساتية وأكاديميين ورجال الصناعة مغاربة وأجانب.

ونظم هذا الحدث الاقتصادي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من مجلة صناعة المغرب (Industrie du Maroc) بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، وهو يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية لتنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الرهان على الاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وترسيخ المغرب في القطاعات الواعدة.

وتشكل التظاهرة، المنظمة تحت شعار “الاستثمار الصناعي: محرك التشغيل والتنمية الاقتصادية”، فرصة لتوحيد وتشبيك جهود مختلف المتدخلين، وتعزيز الفعالية والانسجام بين الفاعلين، وتقوية الجهود المذولة لحد الساعة في مجال مواكبة الاستثمارات الدولية والوطنية.

في كلمة بالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المغرب، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد خلال العشرين عاما الماضية تعاقب سلسلة من الاستراتيجيات الصناعية، التي سمحت بوضع أسس مغرب صناعي حديث، مستعرضا بعض المعطيات والبيانات التي تعكس التطور الذي تعيش على إيقاعه الصناعة المغربية.

وفي هذا السياق، أبرز الوزير أن الصادرات الصناعية تجاوزت الضعف في أقل من 10 سنوات، حيث انتقلت قيمتها من 159 مليار درهم عام 2013 إلى 370 مليار درهم سنة 2022، وتمثل الآن 86.8 في المائة من إجمالي صادرات المغرب من السلع، مشيرا الى أن المغرب لديه صناعة متنوعة تزداد قوة من سنة لأخرى وتسجل منحى تصاعدي.

وتابع السيد مزور “المغرب دخل حقبة صناعية جديدة تعتمد على السيادة كوسيلة وغاية”، مبرزا أن الهدف الأساسي هو خلق فرص عمل مستدامة للشباب.

وقال “نجحت الصناعة المغربية في تحسين تموقعها ، مع التطور النوعي والقدرة التنافسية، حيث انتقلنا من بلد “منخفض التكلفة” إلى بلد “أفضل تكلفة”، ونطمح لأن نصبح بلد “أفضل الحلول”، الذي يقدم الحلول الأفضل لمعالجة المشاكل المطروحة وتحقيق الأهداف المسطرة.

من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن المورد الحقيقي للمغرب يتمثل في رأسماله البشري، مبرزا الدور الهام الذي تلعبه الجامعة في تأهيل الرأسمال البشري، والذي سيكون له دور حاسم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد وتعزيز القدرات التنافسية للمقاولات.

في هذا السياق، أشار السيد ميراوي إلى أهمية التدريب بالتناوب مع التكوين، والذي يشكل أحد المحاور الرئيسية لإصلاح التعليم العالي، من حيث أنه يهدف إلى تعزيز التوازن بين التكوين وسوق العمل، مبرزا أن الوزارة تعمل على تعميم الوصول إلى الخدمات الرقمية وتطوير التدريب الهجين وتعزيز التميز في مؤسسات الاستقطاب المفتوح.

من جانبه، تطرق رئيس الملتقى الدولي للأيام الصناعية والرئيس المؤسس لمجلة صناعة المغرب، هشام الرحيوي، إلى أهمية هذا الملتقى الذي أصبح موعدا رئيسيا في أجندة رجال الصناعة وأرباب القرار من القطاعين العام والخاص، وكذا الممثلين المؤسساتيين والباحثين والجامعيين والطلبة، منوها بأن التظاهرة تشكل مناسبة للصناعيين لاستعراض مهنهم وخبراتهم وتجاربهم.

وقال إن هذا الحدث، الذي سيستمر يومين، يشكل مناسبة لمناقشة قضايا تتعلق بتوجيه الاستثمار الصناعي نحو قطاعات الأنشطة ذات الأولوية، والحد من الفوارق المجالية من حيث جذب الاستثمار، واستعراض الميثاق الجديد للاستثمار، وتعزيز اندماج المغرب في سلسلة القيمة الصناعية العالمية.

كما يعد الملتقى فرصة للمنظومة الاقتصادية والصناعية للمشاركة في جوائز المؤتمر الصناعي بالمغرب (Industry Meeting Awards)، التي ستتوج أفضل الإنجازات التي حققها الفاعلون في مجال الصناعة، عبر منح 15 جائزة في عدد من القطاعات الاستراتيجية.

وجرى افتتاح هذا المحفل الصناعي بحضور ثلة من الشخصيات، من بينهم على الخصوص الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، وعدد من السفراء وممثلي الهيئات الدولية والفيدراليات المهنية والفاعلين الصناعيين.

يذكر أن مجلة “صناعة المغرب” تعتبر وسيلة إعلامية متخصصة في الترويج للصناعة والاستثمار والابتكار بالمغرب وبباقي بلدان القارة الإفريقية، حيث تقوم بهذه المهمة من خلال منشوراتها الورقية ومنصاتها الرقمية، إلى جانب تنظيم تظاهرات وطنية ودولية كبيرة.

ومع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى