ميدمار الرياضة

طواف المغرب للدراجات 2024.. الميكانيكي صمام أمان الدراجين

بعد ترجل الدراجين من على متن الدراجة، أو كما يلقبها عشاقها “الأميرة الصغيرة”، وخلودهم للراحة عقب كل مرحلة من مراحل طواف المغرب في دورته الـ 33 (31 ماي – 9 يونيو)، كما في كل الطوافات المحلية والدولية، يتجند رجال الظل “الميكانيكيون” للسهر على صيانتها وتجهيزها لمرحلة قادمة.

ويعد الميكانيكي، صمام أمان الدراجين وعنصرا لا غنى عنه في ضمان دوران دواليب الدراجة وسلامتها ووقوفه على كل شاردة وواردة تتعلق بحالتها الميكانيكية حتى يحقق المتسابق أداء مميزا في كل مرحلة، وينافس بأريحية على المراكز الأولى في منافسات الدراجة الهوائية.

ويقوم الميكانيكي مباشرة بعد نهاية كل سباق بتحديد كل الأعطاب والمشاكل التي تعرضت لها الدراجة كما يقوم بإصلاحها وتشحيم وتزييت قطعها (الدواسات والدواليب ومغير السرعة والمقود والفرامل…).

ويراجع الميكانيكي قبل انطلاق كل مرحلة الحالة الميكانيكية للدراجات وي صلح ما قد يفوته في اليوم الماضي، بتنسيق مع الدراج، الذي يطلعه على تفاصيل حالتها.

كما يتكلف الميكانيكي بعد كل مرحلة بتنظيف دراجات المتسابقين بشكل منتظم لإزالة الأتربة والأوساخ والشحوم المتراكمة وفحصها بدقة للتأكد من سلامتها وسلامة قطعها المختلفة، وخاصة صلاحية الإطارات والفرامل والسلسلة والعجلات والمقود والدواسات والوصلات.

ومن بين أهم الإجراءات التي يؤديها التقني قبل انطلاق أي مرحلة من مراحل الطواف ضبط الفرامل لتناسب الظروف الجوية والطريق لتجنب التآكل وتحسين أداء الدراجة.

وقال ميكانيكي المنتخب المغربي، حسن الحدادي، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدراجة يجب أن تكون في أحسن حالة ميكانيكية استعدادا لكل مرحلة من مراحل الطواف، لافتا إلى أن الميكانيكي يقوم في الصباح بمراجعة عامة للدراجة.

وأضاف أن الميكانيكي لا يجب أن يغفل عن التفاصيل المتعلقة بالحالة الميكانيكية للدراجة، التي قد تؤثر على أداء الدراج، مشيرا إلى أن الميكانيكيين في كل الفرق المشاركة يحرصون على أن تكون الدراجة في أفضل حالة من أجل التركيز على التنافس في السباق.

ولفت الميكانيكي، الذي يمارس هذه المهنة منذ أزيد من 10 سنوات وسبق له العمل في طواف المغرب خلال دورتين سابقتين، إلى أن الحالة الميكانيكية للدراجات تتأثر بحالة الطرقات ونوعية الإسفلت، مبرزا أنه إلى غاية المرحلة الرابعة لم تسجل أي حوادث أو اصطدامات تؤثر على سلامة الدراجات.

من جانبه، قال الدراج المغربي، أشرف الدغمي، الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية بباريس هذا الصيف، في حديث مماثل، إن دور الميكانيكي هام جدا بالنسبة للدراجين، مؤكدا أن الدراج يكون في حاجة ماسة إليه في بداية وخلال وعقب كل مرحلة من الطواف.

وتابع أشرف الدغمي أن من المهمة الأساسية للميكانيكي هو تغيير الإطارات المعطلة بأسرع ما يمكن أثناء السباق حتى يحافظ المتسابق على حظوظه في التنافس، مضيفا أن الميكانيكي يقوم بعد السباق بتنظيف الدراجة وإعدادها للمرحلة القادمة كما يغير الإطارات المنتهية التي لم تعد صالحة.

وأوضح أن هناك العديد من المشاكل التي تصادفها الدراجة أثناء السباق مثل الاصطدامات بين المتسابقين والسقوط واعوجاج المقود، لافتا إلى أن المراقبة العامة للدراجات تمكن من تجنب بعض المشاكل الصغيرة التي قد تؤثر على أداء المتسابق.

ولا يعتبر الميكانيكي رجل الظل الوحيد في الطواف بل هناك العديد من الفاعلين الذين يعملون على نجاح الطواف كالحكام والطاقم الطبي وسائقو الدراجات النارية التي ترافق الطواف.

ميدمار ميديا جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى