“ولادة على أرصفة الإهمال: سيدة تضع مولودها أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير”

شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، زوال اليوم الأحد 13 أبريل 2025، حادثة مثيرة للجدل بعد أن وضعت سيدة مولودها خارج قسم الولادة، وتحديداً أمام الباب الرئيسي للمستشفى، في مشهد صادم أعاد إلى الواجهة النقاش الحاد حول وضعية القطاع الصحي بالمغرب.
وحسب ما استقته الجريدة من مصادر مهنية، فإن المعطيات الأولية تشير إلى تضارب في الروايات بشأن أسباب هذه الولادة خارج أسوار القسم المخصص لذلك. ففي الوقت الذي تحدّثت فيه مصادر عن رفض استقبال المرأة من طرف الطاقم الطبي، أشارت روايات أخرى إلى أن ظروفاً طارئة وغير متوقعة حالت دون إدخالها في الوقت المناسب، ما اضطرها إلى الوضع في الشارع.
الحادثة أثارت موجة واسعة من الاستنكار والاستياء وسط المواطنين، الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة في المستشفيات العمومية. كما طالبوا بفتح تحقيق نزيه وشامل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تقصيره في أداء واجبه المهني والإنساني.
وفي السياق ذاته، أفادت معطيات حصلت عليها الجريدة بأن السلطات الصحية تعتزم فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الحادث، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول فعالية الإجراءات المعتمدة لتحسين جودة الخدمات الصحية وضمان كرامة المرضى.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة النقاش الدائر حول وضعية المنظومة الصحية، والحاجة الماسة إلى إصلاحات جذرية تعيد الثقة للمواطنين في المرافق العمومية.