عيد الشباب.. عيد ثورة ملك وشعب
شاءت الأقدار ان تلتحم مناسبتين عظيمتين في يومين متلازمين ، عيد ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت و عيد الشباب المجيد يوم 21 غشت، كلاهما مثلا التحام الشعب المغربي بعرشه و اصرار كلايهما على النضال والجهاد الى ان يتم نصر الله ويتحرر الوطن.
فثورة الملك والشعب هي احتفاء بذلك التضامن والكفاح المشترك الذي قاده المغاربة ملكا وشعبا ضد المحتل الفرنسي و الذي اشتدت جذوته عندما قررت سلطات الاحتلال الفرنسي ابعاد الملك محمد الخامس طيب الله ثراه عن عرش شعبه الى المنفى ثم مساومته على حرية وطنه الا انه ابى وقرر الوقوف في صف واحد مع المقاومة الشعبية الى ان استطاعوا جميعا اجلاء المحتل الغاشم عن الوطن.
اما المناسبة الثانية اي عيد الشباب فقد كانت مناسبة اخرى لتعزيز التلاحم بين العرش والشعب فى جهاد اكبر فإن هذا العيد وان كان عيد ميلاد ولي عرش المغرب آنذاك المغفور له الحسن الثاني، فإن المناسبة تحولت إلى الاحتفاء بشباب المقاومة في شخص اميرها آنذاك جلالة الملك الراحل الحسن الثاني. الذي قاد مع والده المغفور له جلالة الملك محمد الخامس الى جانب شباب المغرب الجهاد الأصغر الذي هو مقاومة الاحتلال وتحرير المغرب ثم الجهاد الأكبر وهو بناء الوطن هذا الجهاد الذي مازال مستمرا مع كل الأجيال وفي مقدمتهم عرش البلاد محفوفا بشباب شعبه .
