فعاليات

فاس.. أنشطة فنية وتحسيسية تخليدا لليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد

تم أمس الثلاثاء بفاس، تنظيم حفل فني قدم خلاله مجموعة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، عروضا فنية متنوعة، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل سنة.

وشكل هذا الحفل الفني الذي نظمته “جمعية مرآة للأطفال التوحديين” بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس- مكناس تحت شعار: “نحو عالم دامج للجميع”، مناسبة أبدع فيها هؤلاء الأطفال في أداء عروض فنية ولوحات تعبيرية مسرحية ووصلات موسيقية متنوعة.

وأقيم بالموازاة مع هذا الحفل المنظم كذلك احتفاء بمرور عشرين سنة على تأسيس الجمعية، معرض للمنتجات اليدوية (طبخ، أواني طينية…)، واللوحات التشكيلية، وهي من إبداعات أطفال الجمعية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس “جمعية مرآة للأطفال التوحديين”، أحمد البغدادي، إن هذا الحفل، الذي يعكس الالتزام الدائم للجمعية بدعم والاهتمام بالأشخاص ذوي التوحد، يأتي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد الذي يتم تخليده هذه السنة تحت شعار: “الانتقال من البقاء إلى الازدهار، وجهات نظر إقليمية من حياة وتجارب الأشخاص المصابين بالتوحد”.

وأبرز السيد البغدادي أن الجمعية تؤمن بأن الاهتمام بالأشخاص المصابين بالتوحد ليس مسؤولية فردية فحسب، بل هو واجب اجتماعي يتطلب تضافر الجهود والتزاما قويا من أجل تحسين حياة هذه الفئة وتعزيز فهم المجتمع لهذا الاضطراب.

وأشار إلى أن الجهود المشتركة، خاصة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفاس والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني، تعكس العمل الدؤوب من أجل توفير الدعم والموارد اللازمة للأفراد المحتاجين، وبهدف تعزيز فرصهم في الاندماج الاجتماعي وتحقيق النجاح في حياتهم اليومية.

ومن جانبها، أبرزت ممثلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة فاس، منال التوري، الأهمية التي أولتها المبادرة الوطنية منذ إطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005، لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن برامجها، ومن ضمنهم الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال مواكبتهم وإدماجهم في المحيط السوسيو اقتصادي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة فاس، تمكنت من إنجاز عدد من المشاريع التي تروم توفير الدعم للأشخاص في وضعية إعاقة وتقديم الرعاية اللازمة لهم.

وبدوره، أكد المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس- مكناس، حسن العثماني، أن الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد يشكل حدثا توعويا دوليا يهدف إلى التعريف بهذا الاضطراب وتجلياته بدقة أكبر لعموم الناس، حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة لتبادل المعارف والتجارب بين مختلف العاملين في هذا المجال.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى الخصاص المسجل على مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي إعاقة التوحد، كان من الضروري تأهيل وتجويد برامج التكفل والتأهيل، باعتماد أساليب وطرق سلوكية أثبتت فعاليتها على الصعيد الدولي في البرامج التكوينية للأطر التربوية والصحية والاجتماعية وكذلك لفائدة الأسر المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى