شهد حي سيدي موسى في قلب المدينة العتيقة بفاس حادثًا مأساويًا إثر انهيار جزء من سقف منزل قديم، ما أدى إلى وفاة امرأة تبلغ من العمر 70 سنة، فيما نجت سيدة أخرى من الموت بأعجوبة.
وفور وقوع الحادث، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمكنت من انتشال جثة الضحية من تحت الأنقاض بعد مجهودات مكثفة، وسط حالة من الحزن والذهول بين سكان الحي. كما تم إخلاء باقي سكان المنزل، الذي يتكون من طابقين، كإجراء احترازي خوفًا من وقوع مزيد من الانهيارات.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن المنزل المنهار كان قد استفاد سابقًا من بعض أشغال الترميم، في إطار برامج صيانة وإعادة تأهيل الدور العتيقة التي أطلقتها السلطات المحلية، إلا أن الحالة المتدهورة للبنية التحتية ظلت تهدد سلامة قاطنيه.
الحادث أعاد إلى الواجهة المخاوف بشأن أوضاع المباني القديمة بالمدينة العتيقة لفاس، التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة وشاملة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.
وقد فتحت السلطات المحلية تحقيقًا للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، في وقت تتواصل فيه عمليات المعاينة التقنية لتقييم وضعية باقي المنازل المجاورة.
