في تطور لافت: عناصر من البوليساريو يسلمون أنفسهم للقوات المسلحة الملكية قرب كلتة زمور
عناصر البوليساريو يسلمون أنفسهم للقوات المسلحة الملكية

في سابقة من نوعها، شهدت منطقة الحزام الأمني قرب “كلتة زمور” حدثاً بارزاً، حيث سلم ثلاثة عناصر تابعين لجبهة “البوليساريو” أنفسهم، زوال يوم الخميس، للقوات المسلحة الملكية المغربية، في خطوة تحمل أبعاداً أمنية وإنسانية عميقة.
وأفادت مصادر مطلعة أن المستسلمين الثلاثة وصلوا إلى إحدى النقاط الأمنية التابعة للقوات المسلحة الملكية في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، وهم في حالة استسلام كامل، حاملين عتادهم العسكري دون تسجيل أي شكل من أشكال المقاومة أو المواجهة.
ويُعد هذا التطور مؤشراً مهماً على التحولات المتسارعة التي تعرفها المناطق العازلة شرق الجدار الأمني، والتي باتت تشهد تقلبات ميدانية واضحة، تعكس تراجع الروح المعنوية والانضباط داخل صفوف جبهة “البوليساريو”.
كما يثير هذا الحدث تساؤلات جدية بشأن الوضع الداخلي للجبهة، خاصة في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها، سواء على مستوى القيادة أو التجاوب مع تطلعات الشباب داخل المخيمات، الذين باتوا أكثر ميلاً للبحث عن مخرج من واقع الجمود والمعاناة المستمرة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن المعنيين بالأمر يخضعون حالياً للإجراءات الأمنية والإدارية المعتمدة في مثل هذه الحالات، في احترام تام للقانون الدولي الإنساني، ما يعكس نهج المغرب القائم على الحكمة والانفتاح، حتى في تعامله مع خصومه.
ويُنتظر أن تتابع هذه الحادثة باهتمام من قبل المتابعين للشأن الصحراوي، لما تحمله من إشارات حول مسار النزاع، وفرص الدفع نحو حل سلمي يعيد الاستقرار إلى المنطقة.