اخبار

“في عمق الشرق” للروائية بديعة الراضي رحلة سفر ضيفها القارئ إلى الشرق

 

“في عمق الشرق”، مؤلف يندرج ضمن أدب الرحلة للكاتبة الصحفية والمسرحية رئيسة رابطة كاتبات المغرب، بديعة الراضي، ولد من جديد في طبعته الثانية، حيث وقعته الروائية يوم الثلاثاء 07 يونيو الجاري في إطار فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، برواق دار النشر “سوماكرام”.

في حفل التوقيع الذي حضره سفير دولة ليبيا بالمملكة ورئيسة رابطة الكاتبات المغاربيات، فرع ليبيا وثلة من المثقفين والمهتمين بالمجال الأدبي والفكري، بالإظافة إلى  رئيسة المجلس الإداري لرابطة كاتبات المغرب و عضوات المكتب التنفيذي للرابطة، تحدثت بديعة الراضي عن ظروف السفر في مهمة استطلاعية قادتها إلى الصين رفقة الأحزاب السياسية إلى منطقة قوانغشي التي تتمتع بالحكم الذاتي. كما تحدثت عن تجربتها في اكتشاف الآخر وتوثيق مشاهداتها وانطباعاتها مستحضرة حس الكاتبة “المحاصرة بمخاض الكتابة”.

ومن الصين إلى لبنان ثم إلى مصر، و تونس، حيث تنوعت المشاهدات بتنوع الأمكنة التي زارتها والمحطات التي تنقلت بينها والتي تركت أثرا في نفسها كصحفية ترصد الحدث وتستحضر تداعياته وتكتبه بشغف المتتبعة المحبة.

قدّمت الناقدة الدكتورة مريم دمنوتي قراءة نقدية لكتاب “في عمق الشرق”،بمناسبة هذا التوقيع قاربت فيها مُكون الرحلة انطلاقا من مرجعية سردية، لا سيما أن الكتاب يوثق رحلة ممتدة في الأزمنة والأمكنة. سافرت الكاتبة بالقارئ- تقول الناقدة – إلى عوالم مختلفة تربط شرق آسيا بدول المشرق العربي، لاسيما أثناء سفر الكاتبة إلى الصين في إطار مهمة رسمية خارج المغرب. وتردف الناقدة قائلة :” تتداخل في كتاب “في عمق الشرق “خطابات متعددة منها ما هو تاريخي وجغرافي وسياسي وأدبي، لكن ما جعل هذا الكتاب – في تقديرنا الشخصي- يندرج ضمن النص الرحلي، هو تضافر سمات الخطاب الرحلي  جميعها: من توظيف الكاتبة لضمير المتكلم وهي تؤسس لفعل الحكي  المقترن بمتعة السرد، حضور بنية السفر(ذهابا وإيّابا) وهي في العمق سفر في الزمان والمكان،  هيمن الوصف على صيغة السرد، ينضاف إلى ذلك البعد المعرفي الذي يؤثث لخطاب الرحلة  والذي يتجلى بوضوح، فيما قدّمته الكاتبة بديعة الراضي في هذا الكتاب من معرفة تاريخية وجغرافية وسياسية  للقارئ  أثناء زيارتها لبعض الدول  الآسيوية وكذا الإفريقية “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى