خلال زيارته لقطر ، السيسي يدعو إلى”ضرورة التمسك بمفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول”

في تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،خلال زيارته لقطر امس الاربعاء 14 من شتنبر 2022 ، و التي تعتبر الأولى من نوعها بعد التوتر الذي ساد العلاقات المصرية القطرية خلال السنوات الأخيرة . دعا إلى “ضرورة التمسك بمفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول”، و إلى “عدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة”.
وأضاف السيسي، خلال هذه الزيارة في حوار له مع وكالة الأنباء القطرية ” قنا”،عند سؤاله عن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، (قال) إن “القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب”.
كما ألّح على ضرورة “تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي”.
و أضاف أن “تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية”، مستطردا أن “هذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة”.
كما دعا لضرورة “تجاوز الخلافات العربية البينية، مع أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسي والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة”.
و أوضح أن زيارته لقطر “تعكس رغبة البلدين المتبادلة لدعم التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيسي؛ وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خلال المرحلة الراهنة، التي تتسم بدقة شديدة في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمي والدولي الذي يجتاح العالم؛ الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وقطر”.
هذا وقد اعتبرت تصريحاته هذه بمثابة قطع الطريق على كل السياسات التي تدعم الحركات الانفصالية . و تكرس لزرع عوامل التفكك و التفرقة في الوطن العربي . كما هو الشأن في قضية المنظمة الانفصالية ” بوليساريو ” و الحكومات الداعمة لها مثل الجزائر .
كما تعتبر زيارة السيسي لقطر ، تجاوزا للخلافات البينية . و دعما للوحدة العربية .