قمة غير مسبوقة في الفاتيكان: ترامب وزيلينسكي يلتقيان بحضور ماكرون وستارمر
ترامب وزيلينسكي يلتقيان في كنيسة القديس بطرس

شهدت كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم حدثًا دبلوماسيًا فريدًا من نوعه، حيث اجتمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
في لقاء نادر جمعهما بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
هذا اللقاء، الذي انعقد في أجواء مشحونة بالتوترات الدولية، حمل دلالات رمزية كبيرة، لا سيما أنه جاء في موقع ديني له مكانة عالمية خاصة، مما أضفى عليه طابعًا روحيًا ورسالة ضمنية بضرورة السعي نحو السلام والحوار.
ووفق مصادر مطلعة، ناقش القادة المجتمعون عدداً من القضايا الدولية الحساسة، وعلى رأسها الحرب الدائرة في أوكرانيا،
ومستقبل الأمن الأوروبي، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية الناتجة عن النزاعات.
وفي كلمة مقتضبة عقب اللقاء، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية “إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القادة العالميين”،
معتبرًا أن “السلام يتطلب شجاعة أكبر من الحرب”. من جهته، أكد كير ستارمر التزام بلاده بدعم الحلول السلمية والعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار.
أما ترامب، الذي لا يزال يحتفظ بنفوذ قوي داخل الساحة السياسية الأميركية، فقد وصف الاجتماع بأنه “خطوة ضرورية لإعادة ترتيب الأولويات العالمية”،
بينما عبّر زيلينسكي عن أمله في أن تسهم مثل هذه المبادرات في تقصير أمد النزاعات وتسريع عملية إعادة الإعمار في بلاده.
هذا اللقاء، الذي لقي اهتمامًا عالميًا واسعًا، اعتبره كثير من المحللين خطوة أولى نحو تهدئة بعض التوترات، رغم التباين الكبير في المواقف بين الأطراف المشاركة.
ويُرتقب أن تتابع الاجتماعات الثنائية واللقاءات غير الرسمية خلال الساعات المقبلة في الفاتيكان، وسط ترقب دولي لما قد تحمله من مخرجات ملموسة على الساحة العالمية.