كلـمة السيد الوالي بمناسبة اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لولاية جهة سوس ماسة
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- السادة العمال المحترمون ؛
- السيد رئيس جهة سوس ماسة؛
- السادة رؤساء مجالس العمالات والأقاليم التابعة للجهة ؛
- السادة ممثلو المصالح الجهوية؛
- السيدات والسادة ممثلو النسيج الجمعوي ؛
- أيها السيدات والسادة؛
في البداية، يُشَرِّفُني أن أرحب بكم جميعا بمقر ولاية جهة سوس ماسة، شاكرا لكم تلبية الدعوة لحضور أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لهذه الجهة برسم سنة 2023، والذي يتزامن مع نهاية المرحلة الثالثة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ساهم، منذ اعطاء انطلاقته من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بتاريخ 18 مايو 2005، في التوظيف الأمثل للإمكانيات البشرية والاقتصادية
والطبيعية التي تزخر بها بلادُنا، وذلك في جو يسوده التناغم والانسجام والالتقائية بين كافة المتدخلين، من منتخبين وقطاعات حكومية وهيئات المجتمع المدني ومنظمات حكومية وغير حكومية، من خلال إعداد مخططات موضوعية وواقعية لمختلف البرامج المعتمدة.
أيـــها السيدات والسادة؛
لاشك أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل نمـــــوذجاً تنموياً لفائدة مختلف شرائح المجتمع من الفئات المستهدفة، حيث حظيت هذه الجهة بنصيبها من وقع هذا الورش الملكي المتمثل في تأهيل وإدماج هذه الفئات في محيطها السوسيو إقتصادي، عبر تأهيل وإحداث مجموعة من مراكز الإيواء للرعاية الاجتماعية، وكذا الاهتمام بالأشخاص في وضعية صعبة دون إغفال العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الشيء الذي ساهم في تعزيز البنيات الأساسية الاجتماعية ذات الصلة.
أيها السيدات والسادة؛
وانطلاقا من تقييمنا الموضوعي للنتائج المحققة، وكذا التوصيات المسجلة من طرف مختلف لجن الافتحاص، فإن كافة الفاعلين من قطاعات حكومية ومجالس منتخبة وهيئات
المجتمع المدني والقطاع الخاص، مدعوون لمواكبة مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، كخيار استراتيجي لبلادنا لا رجعة فيه، والانخراط بفعالية وجدية ومسؤولية عملا بمبدأ الالتقائية، بالشكل الذي يضمن نجاعة وفعالية المشاريع المبرمجة والمنجزة على المستوى الجهوي ووضع الآليات اللازمة لضمان فعاليتها واستمراريتها، وذلك حتى نكون في مستوى الثقة المولوية المنوطة بنا لإنجاح هذا الورش الملكي النبيل.
ويتمحور جدول أعمال هذا الاجتماع حول النقط التالية:
أولاً: حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة ( 2019-2023).
ثانياً: تقديم المشاريع ذات الطابع الجهوي
ثالثاً: مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير2020/2024.
فمنذ بداية المرحلة الثالثة إلى غاية شهر دجنبر 2023، تم إنجاز حوالي 2.521 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 1.804.798.232,71 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية بمبلغ 1.184.765.664,23 (بنسبة 66%)، موزعة حسب البرامج كالتالي:
البرنامج الأول : تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ب117 مشروعا ؛
البرنامج الثاني : مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ب393 مشروعا ؛
البرنامج الثالث : تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ب909 مشروعا ؛
البرنامج الرابع : الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ب 1.102 مشروعا.
وهي موزعة حسب العمالات والأقاليم على الشكل التالي :
مساهمة المبادرة بالدرهم | المبلغ الإجمـالي بالدرهم | عدد المشاريع | العمالة أو الإقليم |
223.315.585,24 | 467.006.064,39 | 419 | عمالة أكادير اداوتنان |
164.080.337,01 | 194.741.295,70 | 300 | عمالة انزكان ايت ملول |
214.341.349,53 | 226.057.736,18 | 347 | إقليم اشتوكة ايت باها |
365.062.234,93 | 409.664.183,89 | 779 | إقليم تارودانت |
123.643.727,60 | 165.732.753,61 | 343 | إقليم تيزنيت |
84.322.429,92 | 184.287.070,94 | 331 | إقليم طاطا |
10.000.000,00 | 157.309.128,00 | 2 | مشاريع ذات طابع جهوي :
– إنجاز وتنفيذ برنامج للتأهيل والتمكين الإقتصادي للنساء حاملات المشاريع والأشخاص في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة – بناء وتجهيز المركب الجهوي لإستقبال وإعادة تأهيل الأشخاص بدون مأوى قار والمختلين عقليا والأطفال في وضعية صعبة |
1.184.765.664,23 | 1.804.798.232,71 | 2.521 | المجمــوع |
حضرات السيدات والسادة؛
إن مؤشر التنمية البشرية الذي يعتمده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يرتكز بالخصوص على ثلاث مكونات أساسية وهي التعليم والصحة والدخل، وعلى هذا الأساس فقد عمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه المرحلة، إلى تبني مقاربة ومنهجية تصب في هذا الإتجاه، حيث أولت إهتماما كبيرا لصحة
الأم والطفل و التعليم من خلال مواكبة الأجيال الصاعدة
خصوصا بالوسط القروي، والإدماج الاقتصادي للشباب لخلق فرص الشغل، دون إغفال مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
لكن، بالرغم من النتائج المحققة على صعيد هذه الجهة، فإنني أهيب بكم إلى ضرورة مواصلة المجهودات المبذولة والأخذ بعين الإعتبار الأولويات، على أساس ترشيد الإعتمادات المتوفرة لتحقيق النجاعة والفعالية اللازمة، لمواجهة هذا التحدي وربح الرهانات المطروحة.
وفقنا الله لما فيه الخير لهذه البلاد، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي الختام أتمنى أن تكلل أشغال هذا الاجتماع بالتوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته