كلمة السيد رئيس المجلس الجماعي لأكادير بمناسبة انعقاد الاجتماع الحادي عشر للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
– السيد والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان.
– السيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة؛
– السيد رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان
– السيدات والسادة أعضاء لجنة الإشراف والتتبع لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير؛
حضرات السيدات والسادة
أتشرف بحضوري معكم اليوم بمناسبة انعقاد الاجتماع الحادي عشر للجنة الإشراف والتتبع لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 4 فبراير 2020.
ينعقد اجتماعنا اليوم في سياق احتفاء بلدنا بدخول السنة الأمازيغية الجديدة 2974، بعد تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية بالمملكة. هذا القرار الملكي السامي الذي يجسد العناية الكريمة، التي يوليها جلالته، حفظه الله، للأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة، الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.وبهذه المناسبة السعيدة، يطيب لي أتقدم لكم جميعا بأحر التهاني “أسكاس أمباركي”
هذا ويسعدنا أن نسجل بكل فخر واعتزاز الأهمية التي يوليها برنامج التهيئة الحضرية لأكادير لتثمين الموروث الثقافي الأمازيغي للمدينة، من خلال برمجة وإنجاز جملة من المشاريع التي ترسخ الهوية الأمازيغية للمنطقة.
ونخص بالذكر :
– إحداث المتحف الأمازيغي.
– إحداث متحف تيميتار
– إعادة تهيئة قصبة أكادير أوفلا، والتي من المرتقب أن تفتح أبوابها للزوار في متنح الشهر الجاري.
أيها الحضور الكريم،
لقد بلغ برنامج التهيئة الحضرية لأكادير، الذي يحظى بعناية ملكية سامية، مرحلة مفصلية تتطلب منا تجديد العزم ومواصلة التعبئة والانخراط، لإتمام جميع مكونات هذا الورش، في احترام تام للآجال والمواصفات المحددة. خاصة وأن مدينتنا مقبلة على استقبال تظاهرات عالمية من حجم كأس إفريقيا وكأس العالم بكل ماتحمله من رهانات وتحديات كبرى.
وفي هذا الصدد فإننا نؤكد على ضرورة التعجيل بتهيئة جنبات الملعب الكبير لأكادير وكل الطرق المؤدية إليه وأخص بالذكر:
– التعجيل بأشغال تهيئة الطريق المداري الحضري، وربطه بالمطار في أقرب وقت ممكن كمرحلة أولى ثم إتمام جميع أشطره، قبل حلول كأس إفريقيا 2025.
– تعزيز الطريق المداري الحضري بالإنارة والتشوير. وحبذا أن نعتمد إنارة صديقة للبيئة، وذلك ترسيخا لأسس المدينة المستدامة في مكونات برنامج التهيئة الحضرية.
– إنجاز المرافق الرياضية المبرمجة في إطار تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير وأخص بالذكر المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة.
– إيلاء عناية خاصة لمداخل المدينة، والانتهاء من تهيئتها قبل حلول موسم الصيف المقبل، نظرا لما تشكله من أهمية بالغة في الرفع من جاذبية المدينة وانسيابية السير والجولان. وأخص بالذكر هنا ، كل من مدخل المدينة عبر الطريق السيار، ومدخل المدينة الشمالي عبر أنزا.
– الإنتهاء من جميع الأوراش المفتوحة بالمنطقة السياحية قبل حلول الموسم الصيفي لهذه السنة.
– التسريع بإتمام أشغال تجهيز مسار الحافلات العالية الجودة BHNS، وإطلاق إعلان “إبداء الاهتمام لتدبير هذا المرفق .كما نؤكد على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار تجهيز المحطات بالمرافق الصحية، فضاء للصلاة، واقيات الشمس، وغيرها من المرافق الضرورية لراحة المرتفقين .
– كما نود التذكير بضرورة التسريع بتجهيز سوق تيكيوين مع إشراك التجار المستفيدين في المراحل الأولية من التهيئة وكذا إعطاء عناية بالغة لجودة الأشغال والمرافق.
وإذ نطالب أصحاب الأشغال المنتدبين بتسريع وتيرة الأشغال بمختلف المشاريع، فإننا نحثهم على ضرورة الالتزام بما تمليه دفاتر التحملات من احترام لمعايير الجودة والأغلفة المالية المرصودة لكل مشروع.
حضرات السيدات والسادة،
إن هذا الورش الملكي قد غير، بشكل ملحوظ، معالم المدينة، مما انعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للساكنة وساهم في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية لأكادير.
وهذا يجب أن يزيدنا إصرارا على مواصلة التعبئة الشاملة، كل من موقعه، من أجل حل الإشكاليات وتجاوز الإكراهات بمختلف أبعادها، فيما تبقى من عمر هذا المشروع.
وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد على أن التنسيق القبلي والالتقائية بين جميع المتدخلين، مهما كان دورهم في الأوراش، يشكل شرطا أساسيا لضمان تنزيل أمثل للمشاريع. لهذا فإني أدعوكم، حضرات السيدات والسادة، أن نعمل على ضمان الالتحام و الاشتغال جنبا إلى جنب.
أيها الحضور الكريم،
لقد قمنا بزيارة ميدانية لمجموعة من الأوراش ووقفنا على تقدم أشغال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز وأخص بالذكر هنا سفوح الجبال. نتمنى أن تستجيب هذه التهيئة لتطلعات الساكنة وتساهم في الارتقاء بجودة الحياة في هذه الأحياء.
ووعيا منا بضرورة تأمين سيرورة تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير في أحسن الظروف، فإننا في المجلس الجماعي لأكادير نعمل جاهدين من أجل الوفاء بالتزاماتنا في هذا البرنامج، فقد اشتغلنا على رصد الاعتمادات المالية برسم سنة 2023، والتي تم تحويل جزء منها للشركات، فيما وجدنا صعوبة في تحويل الجزء المتبقي، ونحن في صدد حل هذه الإشكالية مع المصالح المختصة.
وفي نفس السياق، لن يفوتني أن أؤكد على ضرورة انخراط كل الشركاء الماليين والمؤسساتيين من أجل توفير الاعتمادات المالية اللازمة في آجالها المحددة تفاديا لأي عرقلة أو تأخير في إنجاز المشاريع. كما أود التذكير بضرورة إطلاق باقي مكونات برنامج التهيئة الحضرية في أقرب الآجال.
وفي ختام هذه الكلمة، يطيب لي أجدد الترحاب بالسيد الوالي مشيدا بدوره الفعال في تعبئة الشركاء والتتبع اليومي لتنزيل مختلف مكونات هذا الورش الملكي. كما أتقدم بالشكر الخاص للسيد رئيس الجهة وجميع الشركاء المحليين والمؤسساتيين وكافة المتدخلين الساهرين على إنجاز هذا البرنامج.
أتمنى لأشغال هذه اللجنة الموقرة كل التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.