لقاء بتطوان لتقديم نتائج دراسة حول العنف في الوسط المدرسي
انعقد أمس الخميس بمدينة تطوان لقاء دراسي خصص لتقاسم نتائج التقرير الموضوعاتي حول تقييم العنف في الوسط المدرسي، المنجز من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف).
وجرى اللقاء بمشاركة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ونائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان، وممثلي ولاية أمن تطوان والقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية، وخبراء المجلس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وممثلي القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني بالجهة.
وتوقف مدير الأكاديمية الجهوية، محمد عواج، في كلمة بالمناسبة، عند المجهودات المبذولة في مجال الوقاية ومناهضة العنف في الوسط المدرسي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لمواصلة تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الوزارية وفعاليات المجتمع المدني في هذا الشأن.
من جهتها، بسطت رقية الشفقي، متخصصة في الأبحاث الميدانية والتحليل بالهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عند مضامين الدراسة وكذا أبرز أشكال وأنواع العنف المدرسي المصرح بها، مشددة على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع المدني والسلطات المحلية وجميع المتدخلين بما فيها القطاع الرقمي لتحديد المشاكل واقتراح الحلول الممكنة لمعالجة هذه الظاهرة.
وتطرقت باقي المداخلات إلى أهمية وضع خطة مندمجة وعملية تأخذ بعين الاعتبار المقاربة الوقائية والعلاجية من أجل الحد من ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، إضافة إلى تعزيز الهياكل المكلفة بتدبير هذا الملف سواء من طرف الفاعلين أو الشركاء، كما ركزت هذه المداخلات على أهمية جعل المؤسسات التعليمية فضاء آمنا وتعزيز أنشطة الحياة المدرسية كآلية من آليات التصدي لتفشي هذه الظاهرة في الوسط المدرسي.
للإشارة، يندرج تنظيم هذا اللقاء في سياق العمل التشاركي الذي يقوم به المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من خلال الدراسات والتقييمات الكمية والنوعية، المنتظمة والدقيقة لمختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي ينجزها.