لقاء بتطوان يبرز دور صحافة المغرب وإسبانيا في دعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
ناقش صحافيون وأكاديميون وباحثون مغاربة وإسبان ،خلال لقبتطوان اء جرى اليوم الثلاثاء ، “حضور اللغة الاسبانية في الإعلام المغربي ” وأدوارها في تقريب مجتمعي البلدين الصديقين ،وكذا دعم الصحافة عامة للعلاقات الاستراتيجية بينهما .
وأجمع المتدخلون خلال التظاهرة ، التي تنظم على هامش المؤتمر الدولي للغة الإسبانية الذي ستحتضنه مدينة قاديس (جنوب إسبانيا ) خلال الأيام المقبلة ،على أن الصحافة المكتوبة باللغة الإسبانية بشكل خاص وصحافة البلدين بشكل عام تعد جسرا للتواصل بين الثقافتين ،ووسيلة للتعرف على الخصوصيات الثقافية لكلا البلدين الذين تجمعهما الجغرافية المتوسطية والتاريخ والعيش المشترك وتوحدهما كذلك القيم الإنسانية السمحاء .
وأبرز المتدخلون أن الصحافة المهتمة بشأن البلدين الجارين وبشكل خاص الصحافة الناطقة بالإسبانية في المغرب، تطلع بدور هام وأساسي في تمتين العلاقات الإنسانية بين المغرب و إسبانيا وإبراز خصوصيات وتقاليد وأعراف المجتمعين،كما تطلع بالدور الهام في دعم التعاون والشراكة في المجالين الاقتصادي والتربوي وباقي المجالات التي تثير اهتمام المغرب وإسبانيا .
ورأى المتدخلون أن الصحافة المعنية بموضوع اللقاء يجب أن تستمر في الاطلاع بدورها المهم في تحقيق التقارب والتفاهم في منطقة تتسم بالحركية الاجتماعية المضطردة و بتدفق الهجرة في الاتجاهين ،و في كونها صلة وصل بين الشمال والجنوب ،مما يحملها مسؤولية تاريخية تتمثل في نشر الوعي بالقضايا و المواضيع التى تتعلق بالهوية الحضارية والخصوصيات الثقافية .
وقال المتدخلون إن الصحافة يجب أن تكرس الشراكة الاستراتيجية والدينامية التي انخرط فيها البلدان ، وعليها كذلك أن تعكس الصورة الحقيقية والكاملة عن البلدين الجارين، وتبرز بالبند العريض أن المغرب وإسبانيا فعلا شريكان استراتيجيان.
وفي هذا السياق ، أكد رئيس شعبة اللغة الإسبانية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ، عبد الرحمان الفاتحي، أن اللقاء هو حلقة أخرى مهمة من حلقات التقارب بين الصحافيين والأكاديميين والخبراء المغاربة والإسبان وتبادل الآراء حول قضايا مهمة للبلدين وللشعبين .
وأضاف الفاتحي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن اللقاء له أهمية خاصة أيضا لأنه يفتح الطريق للمجتمع الحيوي في البلدين ، من حجم وقيمة رجال الإعلام والأساتذة الجامعيين ، لسبر أغوار خصوصيات لغة التحاور وحمولتها الحضارية والثقافية والإنسانية والاجتماعية والعلمية ، مشددا على أن اللغة رابط لا محيد عنه من روابط حسن الجوار والتعاون بين المملكتين المغربية والإسبانية.
من جانبه ، قال رئيس جمعية صحافيي منطقة قاديس دييغو كالفو إن اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي يعقدها صحافيو البلدين بانتظام ، وهو دليل على أن البلدين تحدوهما نفس الرغبة والعزيمة والإرادة لتحقيق التقارب المثالي ، خاصة وأن ما يجمع البلدين متين ومتشعب ،معتبرا أن للصحافة دور أساسي في تعزيز هذا التفاهم وبلورة هذه الإرادة المشتركة على أرض الواقع .
ورأى أن المغرب وإسبانيا لهما كذلك في الوقت الحاضر مسؤولية تاريخية وبالغة الأهمية لأنهما يعطيان الصورة المثلى التي يجب أن تكون عليها الدول الجارة و أن تكون عليه العلاقات بين الشمال والجنوب والتعاون البينحدودي ، مشددا على أن صحافة البلدين مهمة وأساسية في بناء مسارات الالتقاء والتقارب والاطلاع والتعرف أكثر على مميزات وخصائص ثقافة البلدين التي فيها الكثير من المشترك .