مخزون القمح بالمغرب يكفي ل 6 أشهر في ظل تراجع حاد في الإنتاج المحلي
سيتيح مخزون القمح اللين الذي يتوفر عليه المغرب تغطية ستة أشهر من الاستهلاك الوطني، حيث يتأتى ذلك عبر الاستيراد في ظل تراجع حاد في الإنتاج المحلي.
هذا ما أكده مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن في تصريح لـSNRTnews، حيث يشير إلى أن المخزون من القمح اللين يصل إلى 21 مليون قنطار إلى حدود اليوم.
وأوضح أن سعر القمح في السوق الدولية تراجع في الفترة الأخيرة، حيث انتقل سعر القمح اللين من 480 درهما للقنطار الواحد إلى 380 درهم للقنطار، وانخفض سعر القمح الصلب من حوالي 700 درهم إلى 600 درهم.
وأفادت منظمة الزراعة والأغذية في تقريرها الأخير إلى أن أسعار القمح العالمية انخفضت بنسبة تصل إلى 14.5 بالمائة في يوليوز، عازية ذلك جزئيا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أوكرانيا وروسيا، برعاية الأمم المتحدة وتركيا، لاستئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا.
وسجلت أن التوافر الموسمي من المحاصيل الجارية في نصف الكرة الشمالي انعكس على الأسعار، غير أن أسعار القمح العالمية مازالت أعلى بنسبة 24.8 بالمائة من قيمتها في يوليوز من العام الماضي.
وأشار مولاي عبد القادر العلوي إلى أن واردات المغرب من القمح اللين في هذه الفترة تأتي من بلدان مثل فرنسا وبولونيا وهنغاريا، بينما يتم تأمين القمح الصلب من كندا.
ويتكون مخزون المغرب من القمح من المستورد في الفترة الحالية، بعد تراجع حاد في محصول الحبوب في العام الحالي، حيث بلغ، حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية والقروية والمياه والغابات، 34 مليون قنطار، مقابل 103 مليون قنطار في العام الماضي.