اخبار

مداخلة النائبة نعيمة الفتحاوي في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة

بحضور السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والسادة مدراء المؤسسات المعنية
لدراسة موضوع*:
“تنزيل البرنامج الوطني للطاقات المتجددة على المستوى الاستثماري والتشريعي”
بمجلس النواب، يوم الأربعاء 1 فبراير 2023

السيد الرئيس المحترم
السيدة الوزيرة المحترمة
السادة المدراء العامون المحترمون
السيدات والسادة النواب المحترمون
السيدات والسادة أطر الوزارة والمجلس والمؤسسات المعنية.

1/الاستراتيجية الطاقية الوطنية

أفضت رؤية صاحب الجلالة الرامية إلى تعزيز موقع المغرب ضمن مصاف البلدان الرائدة في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي، الى اعتماد الاستراتيجية الطاقية الوطنية في 2009، ووضعِ بلدِنا على مسار جديد قادر على تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية هامة، وفي هذا الإطار رسخ مؤتمر كوب 22 الذي نظم في مراكش سنة 2016 موقع الريادة الذي تحتله بلدنا في هذا المجال. فلا يخفى على أحد الدور الحيوي الذي تضطلع به الطاقة الشمسية كمثال في مختلف القطاعات الاقتصادية ومجالات الحياة بصفة عامة، باعتبارها أحد أهم الطاقات المتجددة، خاصة وأن الفاتورة الطاقية تثقل كاهل الميزان التجاري وتؤثر على احتياطات البلاد من العملة الصعبة والمكلفة (الفحم، الفيول، الديزل)، ناهيك على أنها تعتبر من مصادر الطاقة الغير النظيفة. بل- حاليا- لم تعد الطاقة الشمسية مجرد بديل، بل باتت ضرورة إذ تعتبر سوقا واعدا في المستقبل.

– هاجس الكلفة المالية المرتفعة يبقى حاضرا بقوة، نظرا لارتفاع التكاليف، كما أن هناك حاجة ملحة لسَن قوانين تُدعم شركات أنظمة الطاقة الشمسية على غرار بعض الدول الأوربية.
– طريق الطاقة الشمسية بالمغرب ليست كلها سالكة، وذلك راجع لجملة من الاشكاليات التي تحتاج الى حلول، كارتفاع أسعار الفروع التكنولوجية الناقصة المستوردة من الخارج (سبائك السيليكون- خلايا كهروضوئية – محولات الى التيار المتناوب) ما يدفع الشركات المغربية العاملة بالقطاع الى الاعلان عن افلاسها في ظل غياب اي دعم مقدم من طرف وزارتكم لتشجيع المستثمرين المحليين وتعزيز جاذبية المغرب في هذا المجال. ما هي آليات دعم وتحفيز شركات أنظمة الطاقة الشمسية، خصوصا وأنها ستمكننا من تخفيض فاتورة الطاقة بشكل كبير، وكذا توفير مناصب الشغل في هذا القطاع، وتحسين توازنات الميزان التجاري وتخفيف التبعية الطاقية.

استراتيجية جديدة للطاقة

– خلال الأشهر القليلة الماضية، عقدت الحكومة عدة اجتماعات وتفكر في استراتيجية جديدة للطاقة 2023-2030، مع إدخال بعض التغييرات التي تتماشى والتطورات التكنولوجية والجيوسياسية الحالية، تستند إلى ثلاثة أمور تم اعتمادها في الاستراتيجية التي تم إطلاقها في عام 2009، وهي:
– تسريع إنتاج الطاقة المتجددة للوصول إلى نسبة 52٪ بحلول عام 2030.
– النجاعة الطاقية، سواء من جانب الطلب (الاستهلاك) أو من جانب الإنتاج.
– إدماج المغرب في أسواق الطاقة الكبرى.

ما هي أبرز محاور الإستراتيجية الجديدة للانتقال الطاقة؟ وما مدى واقعيتها والاستثمارات التي تحتاج إليها للوصول إلى %52 من الطاقة النظيفة ضمن مزيج الكهرباء الوطنية بحلول 2030؟ وهل هي استراتيجية جديدة أم هي مجرد تأكيد للإستراتيجية الطاقية الموجودة؟

2/تسريع وثيرة تنزيل الطاقات المتجددة

– دعا جلالة الملك إلى تسريع وثيرة تنزيل الطاقات المتجددة من خلال الاستثمار الأمثل للمؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال كالشمس والرياح والشواطئ، باعتبارها مصادر مهمة لإنتاج الطاقة البديلة من أجل ضمان الأمن الطاقي وتحصينه في أفق تعزيز السيادة الطاقية وتقليص كلفة الطاقة والتبعية للخارج والانخراط في الاقتصاد الخالي من الكربون في مختلف الميادين المرتبطة بالإنارة، والتصنيع وغيرها من مقومات الإنتاج، وذلك انسجاما مع توجهات النموذج التنموي الجديد.

إلى حدود اليوم هناك 50 مشروع من الطاقات المتجددة قيد الاستغلال عندها القدرة الإجمالية بحوالي 4000 ميغاواط. وهناك طموح لبرمجة قدرة إضافية تفوق 4000 ميغاواط من مصادر متجددة في أفق سنة 2025. في هذا الإطار لابد من العمل على إطلاق مبادرات وبرامج جديدة لفتح آفاق جديدة للاستثمار في الطاقات لمتجددة، منها مثلا: الطاقة الشمسية الفوتو ضوئية ودعم المقاولات المتوسطة والصغرى واعتماد برنامج لتزويد المناطق الصناعية بطاقة كهربائية نظيفة وتزويد محطات تحلية مياه البحر باللجوء إلى الطاقات المتجددة والشروع في بلورة خارطة طريق لتطوير طاقة التيارات البحرية لتوسيع دائرة الطاقات الجديدة والمتجددة.

3/الطاقة الهيدروليكية:

دخل مشروع محطة عبد المومن لتحويل الطاقة بواسطة الضخ بإقليم تارودانت مراحله الأخيرة بعد قرب انتهاء الأشغال، بكلفة مالية بلغت حوالي 3.8 مليار درهم، بقدرة إنتاجية تصل إلى 350 ميغاواط، يرمي إلى تعزيز وسائل التخزين الذكي للكهرباء الذي يعتبر ضروريا لتطوير مشاريع الطاقات المتجددة المستقبلية على الصعيد الوطني.

وسيمكن هذا المشروع، على الخصوص، من تلبية الطلب خلال ساعات الذروة عبر تخزين الطاقة وترشيد استغلال وسائل الإنتاج، وتوفير المرونة في تشغيل المنظومة الكهربائية الوطنية، كما سيمكن من الرفع من حجم إدماج الطاقات المتجددة وتعزيز استقرار الشبكة الوطنية لنقل الطاقة الكهربائية، وكذا المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية ولن يتسبب في أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون أو غازات الاحتباس الحراري.
لدي بعض الأسئلة والملاحظات في هذه النقطة:

1- سد عبد المومن لا تتجاوز حقينته في العشرية الأخيرة 5 مليون متر مكعب في السنة من أصل 198 مليون متر مكعب والمحطة بحاجة الى 1 مليون متر مكعب. والمحطة في حاجة الى 1 مليون و300 ألف متر مكعب لتأمين تشغيلها.

2- من المرتقب أن ترتفع قدرة المنشأة من مصادر الطاقة الهيدروليكية بالمغرب بنحو %20 بعد تشغيل المحطة. التي تعتبر رائدا في مجال التخزين الذكي للطاقة على الصعيد العالمي، إذ يستجيب المشروع لتحويل الطاقة بشكل أمثل للإستراتيجية المتعلقة بالحد من الكربون، حيث سيمكن من تقوية المنظومة الكهربائية الوطنية بطاقة نظيفة وبتكاليف جد تنافسية. لماذا لا يتم تعميم هذا النوع من المحطات الهيدروليكية وطنيا؟ هل لكلفتها أم ماذا؟

3- متى سيتم إطلاق تشغيلها؟

3/الرياح البحرية

جاء في تقرير صادر عن المجلس العالمي لطاقة الرياح أن المغرب قادر على إنتاج أكثر من 17.3 أضعاف الطلب الحالي على الطاقة من الرياح البحرية العائمة وحدها. وأن زيادة سعة الرياح بمقدار 4.2 جيجاوات إضافية تكتسي أهمية كبيرة في تحقيق %52 من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، منتقيا الرياح البحرية العائمة كمورد ضخم للمغرب لمساعدته في تحقيق هدفه في الوقت المحدد، وحتى تجاوزه. هل تم العمل على إجراءات لمضاعفة إنتاج الطاقة من الرياح البحرية العائمة؟
– سبق أن أجبتم السيدة الوزيرة عن سؤال يتعلق بتأخر المغرب في الوصول إلى الهدف المحدد لعام 2020، أي حصة من الطاقة المتجددة تبلغ حوالي 42٪ من الكهرباء الوطني، وقلتم بأننا اليوم، قريبون من 40٪، لكن هذه الـ 40٪ هي الأكثر صعوبة من أجل الوصول إليها. وأن هدف 52٪ بحلول عام 2030 سيكون أسهل الوصول إليه نسبيا، شريطة أن نسرع الوتيرة وأن نحرر خطوط الضغط المتوسط والمنخفض، بحيث يمكن للأفراد والصناعيين إنتاج الطاقة المتجددة مع الوصول إلى خدمات التخزين”. هل من توضيح لهذا التصريح؟

4/الهيدروجين الأخضر

– يرى علماء الطاقة أن الحل سيكون بالطاقة الهيدروجينية التي يمكن إنتاجها عن طريق البخار والتكثيف، ومن النفايات العضوية، ومن النفايات الحيوية. ويعتقد بأنه الحل الأمثل لكونها صديقة للبيئة ومستدامة وقابلة للتخزين والنقل ومتوفرة ورخيصة. وهناك دول تضخ استثماراتها في تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر، لا سيّما تلك الدول التي تتوافر لها طاقة متجددة قليلة التكلفة. وبإمكان المغرب- حسب الخبراء- التحول إلى مُوَرّد دولي هام للطاقة المتجددة. ويقدرون أن بلدنا سوف يكون بحلول العام 2030 قادرا على تغطية %2 الى %4 من الحاجة العالمية إلى مواد الطاقة والاحتراق من الهيدروجين الأخضر. أسائل عن مدى الاهتمام الذي تولونه لهذا الموضوع؟ وعن حقيقة إمكانية تحول المغرب إلى مَوَرِّد كبير للهيدروجين الأخضر؟ والمغرب كان من بين البلدان الأولى التي التزمت بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45٪ بحلول عام 2030. وهنا يظهر الهيدروجين الأخضر كعنصر أساسي في هذه العملية. وخصوصا أن المغرب أول بلد إفريقي وعربي يقدم “خارطة طريق” لإنتاج الهدروجين الأخضر، وصُنِّف ضمن أفضل 7 بلدان ذات إمكانيات ومؤهلات وبُنَى التحتية اللازمة للتفوق في هذا المجال. وهناك اهتمام متزايد لعدد من الشركات الدولية التي ترغب في الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في المغرب، ولا سيما في الهيدروجين الأخضر. مما يعني أن المغرب في وضع جيد للغاية ليكون من بين منتجي الهيدروجين الأخضر في العالم، لكن المشكلة تكمن في أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يظل مكلفا. حيث أن إنتاج الهيدروجين- حسب المختصين- يفوق 5 دولارات للكيلوغرام. إذا كان هذا صحيحا، هل هناك سبيل لتخفيض تكلة انتاج الهيدروجين الأخضر؟

5/الغاز والبترول

أظهرت الدراسات والأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية بوادر مُشَجِّعة لوجود موارد مُحتملة للغاز في حقول إنزكان، وأنشوا، وكرسيف. ما تطورات اكتشافات الغاز بهذه المناطق؟ وهل يمكن أن تحقق هذه الاكتشافات الاكتفاء الذاتي؟
– يَلْقَى مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري اهتمامًا كبيرًا، لِما لَهُ من تأثير قوي في علاقة المغرب مع الدول الأفريقية والأوروبية كذلك ولكل الدول التي سَيَمُرُ منها الأنبوب. وسيمكن من تحقيق تنمية شاملة تماشيًا مع الإستراتيجية الطاقية الوطنية، وتعزيز الاندماج الطاقي.
ماذا عن تطورات مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري؟ ومتى يرى النور؟
6/المعادن الاستراتيجية الموجهة للطاقات المتجددة
– تتنافس دول محددة على سيادة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. إذا علمنا أن المخطط الجديد للمعادن 2030، الذي تم إعداده في 2020، أفرد محورا خاصا بالمعادن الاستراتيجية خاصة الموجهة للطاقات المتجددة والصناعات المستقبلية. لذلك أتساءل عن الاهتمام الذي تولونه للمعادن الاستراتيجية خاصة الموجهة للطاقات المتجددة والصناعات المستقبلية.

7/الطاقة النووية

– في ظل الارتفاع المتزايد على الكهرباء في المستقبل، وفي سياق دولي متقلب ومتذبذب، وارتفاع أسعار المواد النفطية مع غياب رؤية مستقبلية واضحة حول مستقبل الاعتماد العالمي على المواد النفطية الأحفورية، أصبح لازما على الحكومة أن تنوع من المصادر الإنتاجية للطاقة الكهربائية، خاصة المستدامة والمتجددة منها. وفي هذا الإطار، ومن أجل توفير أمن طاقي للمملكة محصن من التقلبات الجيوسياسية والتغييرات المناخية، على الحكومة اتخاد قرار وطني لاستخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ضمن استراتيجية الأمن الطاقي. ماهي الإجراءات المتخذة قصد الاعتماد على الطاقة النووية لتوفير الكهرباء.
صادقت الحكومة الروسية، يوم 13 أكتوبر 2022- وفق وكالة الأنباء الروسية- على اتفاقية تعاون مع نظيرتها المغربية تتعلق بإنشاء محطة نووية وفق أحدث المعايير، وبتطوير استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. تشمل مجالات التعاون تطوير البنية التحتية الطاقية في المغرب، من خلال بناء وتصميم مفاعلات للطاقة النووية وإنشاء محطات تحلية المياه وكذلك التنقيب عن رواسب اليورانيوم، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي لاستخدامات الطاقة النووية في المجالات الطبية والصناعية.
وتضمن الاتفاقية كذلك، تزويد مفاعلات الطاقة والبحوث بالوقود النووي، وإدارة مخلفات هذا الأخير والنفايات المشعة، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال الذرات النووية، إلى جانب استخدام تقنيات الإشعاع في المجالات السلمية. وذكرت الوكالة أن الوزارة تعتمد على روسيا لإنتاج الكهرباء بهذا النوع من الطاقة خاصة دعم تشييد المملكة محطة نووية بمنطقة أكادير، إلى جانب التعاون في مجالات نووية أخرى. ما مدى صحة هذه المعلومة؟

8/مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

يعد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا- بطول 3800 كيلومتر- واحدا من المشاريع الضخمة والعملاقة، التي يعول عليها لتزويد المملكة المتحدة بطاقة نظيفة عبر كابلات بحرية هي الأطول في العالم، وتمتد من محطات لإنتاج الطاقات الشمسية والريحية بالمغرب من منطقة كلميم واد نون. وينتظر أن يوفر الكهرباء لحوالي 8 ملايين منزل في بريطانيا، ويؤمن حوالي %8 من حاجياتها من الكهرباء، على أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 10.5 جيغاوات بحلول سنة 2030.

وقد وضعت الحكومة البريطانية خطة للتخلص من كل مصادر الطاقة التي تعتمد على الكربون لإنتاج الكهرباء بنسبة %100 بحلول سنة 2035، والاعتماد بشكل كامل على الطاقات المتجددة في إنتاج الطاقة بحلول سنة 2050.
فما تفاصيل هذا المشروع؟ وما أثره على المغرب؟ وكلفته؟

9/الفلاحة والطاقة

كما تعلمون- السيدة الوزيرة- أن القطاع الفلاحي يعد أحد أكثر القطاعات المستهلكة للطاقة، إذ يمثل %13 من الاستهلاك الوطني للطاقة، ويتركز أساسا على مستوى معدات الري والجرارات والمحركات، ومع قلة التساقطات وارتفاع أسعار المواد البترولية يتزايد استعمال الغاز البوطان المدعم من صندوق المقاصة في ضخ مياه السقي وغيره من الاستعمالات الأخرى كما هو الحال في قطاع تربية الدواجن. والطاقة الشمسية تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للفلاحين لكونها أصبحت تستجيب لحاجتهم لضخ المياه لأغراض السقي الفلاحي وتربية المواشي والدواجن، كما تشكل بديلا للفلاحين الصغار الذين يعانون من عبء الطاقة ويعزز في نفس الوقت القدرة التنافسية للقطاع من خلال التحكم في تكاليف الإنتاج، فتقنية السقي بالتقطير أو التنقيط باستخدام الطاقة الشمسية من شأنها المساهمة بشكل كبير في الاستغلال العقلاني للثروة المائية الجوفية، فضلا أنها غير مكلفة مقارنة بتكاليف استعمال الكهرباء والبوتان والوقود.
لمواكبة تطور استعمال الطاقات المتجددة في كل المجالات بما فيها طبعا المجال الفلاحي، أطلقت الوزارة برنامجا لمواكبة ودعم حوالي 20 مشروعا نموذجيا لضخ الماء بالطاقة الشمسية موزعة على مختلف جهات المملكة، يستهدف التعاونيات الفلاحية معنية ومستغلي المياه المخصصة لأغراض السقي ما مدى نجاح هذه التجربة؟ وهل فكرتم في تعميمها؟
هناك اتفاقية بين وزارات الطاقة والفلاحة والداخلية والصناعة والتجهيز والماء لاعتماد برنامج مندمج بوضع آلية التمويل وتعزيز التكوين وتحسين المعايير ومراقبة الجودة والكفاءة الطاقية، لا أدري إن تم تفعيل هذه الاتفاقية أم لا؟

10/تشجيع الاستثمار

في إطار تشجيع المستثمرين في مجال الطاقات المتجددة التي تراهن عليها بلادنا من أجل تحقيق طفرة نوعية في المجال الطاقي وتحقيق النجاعة الطاقية وتعزيز الاندماج الإقليمي وتحريك عجلة الاقتصاد والحفاظ على البيئة، وهي الاستراتيجية، تمت ترجمتها إلى برامج ذات أهداف محددة، وتمت مواكبتها بإصلاحات تشريعية ومؤسساتية مستهدفة، أثبتت فعاليتها وأهميتها، مما مكن المغرب من أن يصبح دولة منتجة لمصادر الطاقات المتجددة. ولتعزيز هذا المجال فقد بات من المنطقي إعادة النظر في تكلفة الرسوم المفروضة على المواد الأولية من قبيل البطاريات والألواح الشمسية والدعامات اللوجستيكية وغيرها من هذه المواد الأولية بما من شأنه تشجيع المستثمرين على الاقبال على هذا القطاع بشكل أكبر. وعليه نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن التدابير المزمع اتخاذها في هذا الصدد؟ بما من شأنه النهوض بهذا القطاع بشكل أكبر، وتحفيز العديد من المستثمرين في المجال.
لا بد أيضا من تسريع الإصلاحات التنظيمية بهدف تحسين مناخ الأعمال في هاد القطاع وتبسيط ورقمنة مساطر الترخيص وتعزيز الشفافية والحكامة، وضمان الولوج إلى المعلومة المتعلقة بفرص الاستثمار في هذا المجال.

11/الإصلاحات التشريعية

– انخرطت بلادنا كما هو معلوم في إصلاحات تشريعية ومؤسساتية ومبادرات في قطاع الطاقات المتجددة، في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية. هنا أود أن أسائلكم عن أداء ونجاعة شركة الهندسة الطاقية من أجل مواكبة الخطط والبرامج التي أطلقتها بلادنا في هذا المجال؟ ووتيرة استثماراتها في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالقطاع العام على وجه الخصوص؟
وهنا – السيد رئيس اللجنة- أقترح توصيةً لإنشاء منتدى برلماني دولي حول تسريع الانتقال الطاقي وذلك لمأسسة التعاون البرلماني الدولي في هذا المجال، وتأسيس لجان برلمانية دائمة على مستوى المؤسسات والمنظمات البرلمانية القارية والاقليمية والدولية، تهدف إلى تحفيز البرلمانيين لسن تشريعات وطنية تشكل إطارا قانونيا للعمل الحكومي في مسار تحقيق الانتقال الطاقي. خصوصا وأن الرؤية الجديدة للمملكة تقوم على مائة إجراء تشريعي وتنظيمي وضريبي تهدف إلى تحسين النجاعة الطاقية في الصناعة والفلاحة والبناء والنقل والانارة العمومية، كما تشمل أنشطة للتوعية والتحسيس وبناء القدرات.
والسلام

معلومات خاصة بكِ:

معلومة1:
أسس المغرب منذ عام 1986، المركز المغربي للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (حكومي)، لتمكين البلد من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في المجالات العلمية والطبية والصناعية والزراعية إلى جانب مواكبة التقدم العلمي. ومن أكبر المنشآت النووية في المغرب مفاعل “تريغا مارك 2” الذي يسهم في البحث والتدريب في مجال الطب النووي، والتطبيقات الصناعية، والتصرُّف في النفايات المشعّة.

معلومة2:
سنة 2017، وقع رئيس الحكومة الروسي، دميتري ميدفيديف، ونظيره المغربي آنذاك، سعد الدين العثماني، على 11 اتفاقية للتعاون تهم مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي، علاوة على قطاعات النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.
معلومة3:

تم انتخاب المملكة المغربية، اليوم الأربعاء في نيروبي، بالتزكية، رئيسة للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) لولاية مدتها سنتان.
وجاء انتخاب المغرب، ممثلا بالسيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رئيسا للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بعد اختياره، أول أمس الاثنين، عقب تصويت بالأغلبية يعكس تأييدا واسعا داخل المجموعة الإفريقية، كممثل للقارة في هذا المنصب المرموق، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهي السلطة الرائدة في مجال البيئة بالمنظومة الأممية.
وستتولى المملكة لأول مرة رئاسة هذه الهيئة الهامة التي تشكل أهم منتدى عالمي رفيع المستوى حول البيئة في العالم، وتتمثل مهمتها في مناقشة الالتزامات المتعلقة بحماية البيئة وجعلها عالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى