صحة و جمالمجتمع

مراقبة المواد الغذائية في رمضان.. ثلاثة أسئلة لمدير مراقبة المنتجات الغذائية بمكتب “أونسا”، عبد الغني عزي

أجرت الحوار: بسمة رياضي

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي يتميز بالاستهلاك الكبير للمنتجات الغذائية، يكثف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) جهوده لمراقبة جودة هذه المنتجات، بهدف ضمان مطابقتها للمعايير المعتمدة وحماية المستهلك المغربي.

وفي هذا الصدد، يسلط مدير مراقبة المنتجات الغذائية بمكتب “أونسا”، عبد الغني عزي، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على الإجراءات الرئيسية التي اتخذها المكتب بمناسبة حلول شهر رمضان، والمنتجات التي تحظى بيقظة خاصة من لدن المكتب، بالإضافة إلى تقديمه لعدد من النصائح التي تمكن المستهلك من التحقق بنفسه من السلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

1) ما هي الإجراءات الرئيسية المتخذة من طرف مكتب “أونسا” من أجل التحقق من جودة المنتجات التي يكثر استهلاكها خلال شهر رمضان؟

يسهر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على مراقبة المنتجات الغذائية على مدار السنة، ويتبنى مع اقتراب الشهر الكريم التدابير الرئيسية التالية:

– تعزيز المراقبة على مستوى منبع السلسلة الغذائية، أي انطلاقا من أماكن تربية المواشي/الحقول وصولا إلى المؤسسات التي تتكلف بمناولة وتحضير ومعالجة وتخزين منتجات الصناعة الغذائية وتلك المستوردة، وذلك قبل ثلاثة أشهر من حلول الشهر الفضيل لاستهداف المنتجات الأكثر استهلاكا، ولاسيما المنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني ومنتجات الصيد البحري وكذا المنتجات النباتية.

– دعوة مصالح المراقبة بالمكتب للانضمام إلى لجان المراقبة المشتركة الخاضعة لإشراف السلطات الإقليمية، للمشاركة في مراقبة المنتجات الغذائية في إطار اللجان المذكورة، وذلك كلما استدعى الأمر ذلك.

2) ما هي المنتجات التي تشكل موضوع يقظة بالنسبة لمصالح مكتب “أونسا”؟

تخضع جميع المواد الغذائية الموجهة للاستهلاك البشري، سواء أكانت مواد خام أم مكونات أم منتجات مصنعة، لمراقبة مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

والجدير بالذكر أن تسويق المنتجات الغذائية المستقرة (الأغذية المعلبة، والمنتجات المبسترة أو المعقمة) يجب أن يتم في درجة حرارة الغرفة، في حين يتعين تخزين ونقل وبيع المنتجات الغذائية القابلة للتلف (اللحوم ومشتقاتها ومنتجات الألبان ومنتجات الصيد البحري وبعض الفواكه والخضروات المجمدة) في احترام تام لسلسلة التبريد.

وتكون مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقظة بشدة في ما يتعلق بالجوانب التالية:

– بالنسبة لمؤسسات الصناعات الغذائية: الامتثال للمتطلبات الأولية التي مكنت المؤسسة من الحصول على الاعتماد الصحي؛

– بالنسبة للمنتجات المستوردة: مراقبة سلامة المنتجات استنادا إلى المراقبة المستهدفة والمبنية على أساس مراجعة الوثائق والتحقق من الهوية والضوابط المادية والمراقبة المختبرية. وهكذا، لا تلج السوق الوطنية سوى المنتجات المطابقة للمعايير؛

– بخصوص مراقبة المنتجات الغذائية في إطار اللجان الإقليمية المشتركة: من المهم الإشارة إلى أن مصالح مكتب “أونسا” تملك خبرة في مجال مراقبة مدى مطابقة المنتجات الغذائية للمعايير. وتتحقق، بناء على ذلك، من مصدر المنتج (التتبع: الإنتاج المحلي أو الاستيراد) وشروط البيع وملصق المنتج.

وفي حالة الشك، تخضع المنتجات المراقبة في إطار اللجنة المحلية المشتركة للإيداع أو حتى للحجز أو الإتلاف، وذلك طبقا للقوانين المعمول بها. وخلال عمليات المراقبة التي يتم إجراؤها في إطار اللجان المحلية المشتركة للمراقبة، تخضع المنتجات الغذائية ذات المصدر غير المعروف، أو ذات ملصقات غير مطابقة للمعايير، أو المعروضة للبيع في ظروف مخلة بسلامتها الصحية، للمصادرة والإتلاف من طرف اللجنة المحلية المشتركة للمراقبة، بتوجيه من ممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

ومن بين المنتجات الغذائية التي تخضعها مصالح المكتب للمراقبة الدقيقة، بمناسبة شهر رمضان المبارك، ما يلي:

– المنتجات الحيوانية والمنتجات من أصل حيواني: العسل ومنتجات النحل، ومنتجات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، واللحوم والمنتجات المصنوعة من اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء والمنتجات المصنوعة من اللحوم البيضاء، وكذا البيض.

– المنتجات النباتية والمنتجات ذات أصل نباتي: تتمثل بشكل رئيسي في المعلبات النباتية مثل معجون الطماطم، والتمر، ومنتجات المطاحن، والعصائر والمشروبات، والبقوليات، والسكريات ومستحضرات التحلية.

3) كيف يمكن للمستهلك التحقق بنفسه من السلامة الصحية للمنتجات الغذائية؟

يجب على المستهلك إيلاء اهتمام خاص للأمور التالية:

– نقاط البيع: اقتناء المنتجات الغذائية من أماكن البيع المعروفة والمفتوحة للعموم ومن نقاط البيع الثابتة.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنه في حالة تقديم المستهلك لشكوى بخصوص جودة المنتج أو في حالة وقوع حوادث تسمم، تقوم مصالح المراقبة بمعاينة مكان البيع وإجراء تحقيق صحي من أجل تحديد سبب عدم المطابقة.

– شروط البيع: يجب عرض المنتجات للبيع في الشروط التي يحددها المنت ج. وفي هذا الصدد، فإن المستهلك مطالب بشراء المنتجات سريعة التلف المعروضة للبيع في ظروف ملائمة من حيث البرودة (ثلاجة للمنتجات الطازجة ومجمد للمنتجات المجمدة)؛

ويجب على المستهلك تجنب جميع المنتجات التي يتم تداولها في ظروف صحية سيئة وجميع المنتجات المعروضة للبيع بشكل يعرضها لخطر التلوث أو التلف (المنتجات المعرضة للشمس، وأماكن البيع غير المناسبة، وما إلى ذلك).

– التحقق من أصل المنتج من خلال الملصقات: يجب على المستهلك أولا التحقق من أن الملصق الذي يحمله المنتج مكتوب باللغة العربية ثم التأكد من أن المؤسسة المنتجة مرخص لها من طرف مكتب “أونسا” (يحمل الملصق رقم ترخيص المكتب) أو من أن المنتج مستورد (يحدد الملصق اسم وعنوان المستورد بالمغرب)؛

وأخيرا، وبعد التحقق من النقاط الثلاث الأولى، من المهم تفقد تاريخ انتهاء الصلاحية أو تاريخ الحد الأدنى من مدة الصلاحية. ويتعين على المستهلك شراء المنتجات التي لا يزال تاريخ انتهاء صلاحيتها أو تاريخ الحد الأدنى من مدة صلاحيتها ساريا.

ومن المهم أيضا أن يتجنب المستهلك شراء المنتجات التي لا تحترم شروط البيع المذكورة أعلاه أو المعلبات التالفة أو المنتفخة أو الصدئة، حتى وإن كان تاريخ انتهاء الصلاحية أو تاريخ الحد الأدنى من مدة الصلاحية لا يزال ساريا.

ويمكن للمواطنين التواصل مع المكتب عبر مركز الاتصال (0801003637) أو صفحات التواصل الاجتماعي للاستفسار أو تقديم شكوى أو الإبلاغ عن أية مخاوف.

المصدر .. ومع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى