مراكش/تنمية بشرية: دعم مالي مباشر لفائدة 78 تعاونية وجمعية نسائية

تم أمس الجمعة بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، تقديم دعم مالي ل78 تعاونية وجمعية موجه للاستثمارات الصغرى الخاصة بالتأهيل التقني والتجهيز، وذلك في إطار برنامج دعم مبادرات الإدماج الاجتماعي والاقتصادي بعمالة مراكش.
وتنشط الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من الدعم (30 ألف درهم)، في مجالات تربية المواشي، ومواد التجميل، وتثمين النباتات الطبية والعطرية، والطرز والخياطة، وإنتاج وصناعة الشموع، والمطعمة وإنتاج الحلويات، وفن الديكور والتصميم، والفن الحرفي، والخبز والحلويات.
ويندرج برنامج دعم مبادرات الإدماج الاجتماعي والاقتصادي في إطار البرنامج الثالث المتعلق ب”تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب” ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستهدف التعاونيات والجمعيات المنتجة ويشمل محاور رئيسية تهم الدعم المباشر للتعاونيات والجمعيات، وتكوين وتقوية القدرات، ودعم تسويق منتوجات هذه التعاونيات والجمعيات.
وأكد والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، في كلمة بالمناسبة، على تضافر الجهود في إطار تشاركي بين مصالح الولاية والمجالس المنتخبة والتعاونيات وجمعيات المجتمع المدني المنتجة من أجل تطوير الحقل الاقتصادي التضامني والاجتماعي الذي تشرف عليه النساء المنتجات.
وأبرز ضرورة استمرارية البرنامج التكويني لفائدة النساء والحرفيات المنتجات من أجل تجويد منتجاتهن وتطوير خبراتهن ومهارتهن، وكذا إرساء منظومة للتسويق ومعالجة مختلف الإكراهات والإشكالات المرتبطة بالتسويق، وخلق فضاءات المبادرات النسوية لعرض المنتوجات.
من جانبها، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية الجهة، سعاد زغلول، أن برنامج دعم مبادرات الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، الذي انطلق العمل به في نونبر 2023، يشكل برنامجا “واعدا وطموحا” يستهدف تقوية قدرات التعاونيات والجمعيات المنتجة والنشيطة ومواكبة النمو الاقتصادي على مستوى عمالة مراكش.
وأوضحت السيدة زغلول، في تصريح للصحافة، أن تدخل هذا البرنامج، الذي ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 10 ملايين درهم، ينصب أساسا، على ضمان دعم مالي مباشر، وتوفير التكوين وتقوية القدرات التدبيرية والتسويقية لفائدة الجمعيات والتعاونيات المستفيدة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج شهدت تشخيصا ميدانيا على مستوى العمالة أحصى أزيد من 200 تعاونية وجمعية.
وأضافت أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة مراكش قامت بمعية شركائها، عقب هذا التشخيص، بانتقاء 78 تعاونية نشيطة على مستوى العمالة، تم على إثره بلورة برنامج لتقوية القدرات يمتد على مدى ثلاث سنوات يبدأ من مرحلة التدبير على مستوى التعاونية أو الجمعية وينتهي عند مرحلة التسويق.
بدورها، أكدت رئيسة جمعية دعم المبادرات التنموية بمراكش، عواطف شفيق، بأن هذا البرنامج، موضوع اتفاقية شراكة مبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش وجمعية دعم المبادرات التنموية، يقوم على تحديد حاجيات كل تعاونية وجمعية من حيث التجهيزات، ثم حاجيات التكوين وتقوية القدرات.
وأشارت في تصريح مماثل، إلى التحضير لمعرض يضم هذه التعاونيات والجمعيات المنتجة حتى يتسنى لها عرض وتسويق منتجاتها وبيعها للعموم.
وحضر هذا اللقاء، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة مراكش آسفي، ورئيسة مجلس عمالة مراكش، والمنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلو الهيئات المنتخبة، ورؤساء المصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية، بالإضافة إلى النساء مسيرات التعاونيات والجمعيات المستفيدة من الدعم.