مجتمع

مركز واد سوس يشعل شرارة الأمل: حملة ‘ما نفرطشي في قرايتي’ لمحاربة الهدر المدرسي

مركز واد سوس يشعل شرارة الأمل


في خطوة مجتمعية واعدة تهدف إلى تعزيز التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي، أطلق مركز واد سوس للفرصة الثانية الجيل الجديد قافلة تحسيسية تحت شعار مؤثر: “مهما كانت الظروف ما نفرطشي في قرايتي”، وذلك في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بإلزامية التعليم وتماشياً مع الهدف الاستراتيجي الثالث من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية الوطنية.

وتحمل المبادرة، التي اختير لها اسم “من الطفل إلى الطفل”، رؤية مبتكرة ترتكز على تفعيل دور الأطفال والشباب أنفسهم في التأثير الإيجابي على أقرانهم، من خلال تبادل التجارب الحية وتحفيزهم على الاستمرار في مسارهم الدراسي رغم التحديات الاجتماعية أو الاقتصادية التي قد تعترضهم.

وجاء اختيار مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد بوادي سوس كنقطة انطلاق للحملة ليؤكد مرة أخرى على الدور الريادي الذي تضطلع به هذه المؤسسات في إعادة إدماج الشباب المنقطعين عن الدراسة عبر برامج تعليمية ومهنية عصرية، تمنحهم فرصة جديدة لبناء مستقبلهم وإثبات ذواتهم.

ويعكس شعار الحملة “مهما كانت الظروف ما نفرطشي في قرايتي” رسالة قوية محملة بروح الأمل والإصرار، موجهة إلى كافة الأطفال والأسر والمجتمع ككل، للتأكيد على أن التعليم يظل السبيل الأنجع لتحقيق التنمية الفردية والمجتمعية ومواجهة تحديات العصر.

ومن المنتظر أن تتنوع أنشطة هذه القافلة المجتمعية، لتشمل ورشات تفاعلية، عروضاً فنية، جلسات استماع لشهادات حية ملهمة، إضافة إلى حملات تواصلية عبر مختلف الوسائط الإعلامية، سعياً إلى الوصول إلى أوسع شريحة من الفئات المستهدفة وتحفيزها على التشبث بحق التعلم.

وتعد مبادرة “من الطفل إلى الطفل” نموذجاً متقدماً للعمل المجتمعي التشاركي، حيث تتقاطع جهود المؤسسات الرسمية مع دور المجتمع المدني والأطفال أنفسهم، في مقاربة جديدة تضع المستفيد في صميم الفعل التربوي، كفاعل وشريك في مسار الإصلاح.

إن هذه المبادرة المباركة تبعث برسائل أمل كبيرة، وتفتح أفقاً رحباً أمام تعميم مثل هذه التجارب الرائدة وطنياً، في أفق تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء التي تنشدها كل مكونات المجتمع المغربي.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى