بدأت في إنزكان الأشغال لإنجاز مشروع استخدام المياه العادمة المعالجة للسقي، سيرا على خطى جماعة أكادير المجاورة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 2 مليون درهم، بحيث يهدف إلى سقي الفضاءات الخضراء والحدائق والملاعب و المدارات بالمياه العادمة المعالجة.
ويعد هذا المشروع خيارا حاسما لمواجهة التحدي الذي تفرضه ندرة الماء بالمملكة، خاصة وأن تعميم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء العمومية سيساهم في الحفاظ على المياه كجزء من التنمية المستدامة للمياه مما يقلل من الندرة والجفاف ويخفف من الضغوط على المياه الجوفية وغيرها من المسطحات المائية الطبيعية.
ويعد مشكل ندرة المياه من بين أبرز التحديات التي تسعى المملكة إلى مواجهتها في ظل شح التساقطات المطرية وخطر الجفاف، إذ تعمل على اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في تجاوز هذه الأزمة.
جدير بالذكر أن مدينة أكادير شرعت منذ سنوات في الاعتماد على المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء كبديل فعال في مواجهة الإجهاد المائي الذي تعاني منه جهة سوس ماسة، وذلك بهدف تلبية الطلب على المياه المخصصة لسقي المساحات الخضراء والمساهمة في الجهود المبذولة للحد من تداعيات نقص الموارد المائية وترشيد استعمالها.
ومنذ سنة 2010، توفر محطة “لمزار” قدرة إنتاجية تصل إلى 11 مليون متر مكعب من المياه المعالجة، في حين يرتقب أن تصل قدرتها الإنتاجية بعد التوسعة سنة 2026 إلى 24 مليون متر مكعب، لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بأكادير الكبير، والتي ستمكن من سقي 1050 هكتارا، علما أن توزيع هذه المياه المعالجة يتم عبر أربع بنيات تحتية.
ويتعلق الأمر بمحطة المعالجة الثلاثية بسعة 30 ألف متر مكعب في اليوم، وثلاثة خزانات بسعة إجمالية قدرها 13 ألف متر مكعب، إضافة إلى شبكة ضخ وتوزيع المياه بطول 87 كلم (أنجزت منها 84 كلم)، ثم محطة ضخ بسعة 245 لتر/الثانية و 195 لتر/ الثانية.
