برنامج مسار نساء في الواجهةمجتمع

أكادير : جمعية صوت النساء المغربيات تعرض أرقاما صادمة في تقريرها السنوي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي

العنف المجتمعي يدق ناقوس الخطر

في خضم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء والذي يوافق يوم 24 نونبر من كل سنة ، تغتنم جمعية صوت النساء المغربيات، ندوة صحفية بمدينة الابتكار لعرض تقريرها السنوي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي لسنة 2021/2022، وذلك يوم  الخميس 24 نونبر 2022.

افتتحت الندوة الصحفية التي حضرتها مختلف الجمعيات التي تشتغل في الموضوع بمدن مختلفة ، الى جانب ممثلي جمعيات حقوقية ومراكز الاستماع تعنى بحقوق المرأة ،كان ضمنها كل من :
جمعية انصاف ، جمعية استقلال ، جمعية حقوق وعدالة، مركز الوفاء للاستمتاع ومصاحبة النساء في وضعية صعبة ، وجمعية الكرم، وتسعى هذه الجمعيات  للدفاع والترافع  عن حقوق المرأة الى جانب ثلة من الصحفيين و الإعلاميين المهتمين بقضايا النوع تعلى رأسهم الصحفي والاعلامي الأستاذ البشير الزناكي

وقد  عرضت الجمعية المنظِّمة في شخص رئيستها التنفيذية عائشة السكماسي معطيات إحصائية وفرها مركز “تمغناست” للاستماع للنساء ضحايا العنف. وقد قرر المكتب المسير لجمعية صوت النساء المغربيات، هذه السنة ان يجعل من الاحتفالية مناسبة لتحريك الأقلام والصور الصحافية والإعلامية للتركيز أكثر على موضوع مناهضة العنف ضد المرأة بجميع صوره ، وتنوير الرأي العام بهذه القضية ، لما للصحافة والاعلام من أهمية و دور فعال في المجتمع. من حيث التوعية والقدرة على تغيير بعض المفاهيم للأفضل.

في هذا السياق، كشفت الرئيسة التنفيذية للجمعية أن مركز “تمغناست” استقبل بين 1 يونيو 2021 و 30 أكتوبر 2022، 203 امرأة مغربية ناجية من العنف، تعرضن لما مجموعه 1066 فعل عنف، مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت فيها أفعال العنف 1150 فعل تعرضت له 204 امرأة.

وأضافت السكماسي أن المركز التابع للجمعية استقبل خلال ذات السنة 290 امرأة من مهاجرات جنوب الصحراء، اللواتي تعرضن لما مجموعه 1140 فعل عنف، مشيرة إلى أن العنف النفسي هو الأكثر انتشارا في صفوف هؤلاء المهاجرات، نظرا لثقافة الاضطهاد والتمييز القائم على النوع الاجتماعي والتمييز العنصري الذي يتعرضن له.

وأكدت ذات المتحدثة أن أشكال العنف التي وثقها مركز “تمغناست” بالنسبة للنساء المغربيات ضحايا العنف موزعة بين العنف النفسي بـ530 حالة، والعنف الاقتصادي والاجتماعي بـ 372 حالة، والعنف القانوني بـ71 حالة، والعنف الجسدي بـ51 حالة، ثم العنف الجنسي بـ41 حالة.

وأوضحت ذات الحقوقية أن الأرقام التي كشف عنها التقرير السنوي للجمعية تخص فقط الحالات التي تم الكشف عنها، مشيرة إلى أن هناك عددا من الضحايا اللواتي يرفضن الحديث عن العنف والاضطهاد الذي يتعرضن له في حياتهن اليومية، سواء داخل بيت الزوجية أو في مقر العمل أو غير ذلك من الفضاءات.

وخلصت المديرة التنفيذية للجمعية في ختام الندوة إلى جملة من التوصيات، وضمنها التنصيص على التعديل الشامل لمدونة الأسرة انطلاقا من مبدأ المساواة، وضرورة الالتزام بتفعيل المواثيق الدولية وملاءمة القوانين المغربية مع جميع اتفاقيات محاربة العنف ضد النساء، وتحقيق الشروط اللازمة لتيسير ولوج النساء ضحايا العنف للعدالة.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير السنوي الذي عرضته جمعية صوت النساء المغربيات حول العنف المبني على النوع الاجتماعي يعتبر تتويجا لعملها مع فئات متنوعة من النساء، بينهن ضحايا العنف ومهاجرات إفريقا جنوب الصحراء والنساء ضحايا الاتجار بالبشر، وذلك عبر خدمات متنوعة ضمنها الاستقبال والاستماع والإرشاد القانوني والدعم النفسي والمصاحبة والتوجيه والتوعية والتحسيس.كما فتح أيضا النقاش بخصوص مطلب الجمعيات النسائية والحقوقية والديمقراطية بالمغرب في ملاءمة ” مدونة الأسرة ” مع الدستور 2011 . ودعت الندوة الاعلام والصحافة لتسليط الضوء على ” مدونة الأسرة ” برؤية النوع و المساواة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى