من 6 إلى 16 أكتوبر.. صرف أول دفعة من المساعدات المالية للأسر المتضررة من زلزال الحوز
منذ بداية الأزمة التي شهدتها منطقة الحوز جراء الزلزال، بادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمد يد العون والمساعدة للأسر المتضررة، لذا، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، قررت اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، خلال اجتماعها الخامس، البدء في صرف المساعدات الاستعجالية المحددة في مبلغ 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، وذلك ابتداء من 6 وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري، وفي هذا الصدد، أفادت مصادر إعلامية، أنه ابتداء من هذا التاريخ، سوف يزيد عدد الوكالات البنكية المتنقلة التابعة لبريد المغرب، بهدف تسهيل عملية صرف هذه المساعدات الاستعجالية للأسر المتضررة.
وعلى غرار المنازل المنهارة، لم تسلم البنيات التحتية والمواشي من آثار الزلزال، لذلك سطر برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، تقديم الدعم للفلاحين من أجل إعادة تشكيل القطيع الوطني، ودعم الشعير والأعلاف المركبة، كما تضمن البرنامج أيضا، أشغال فتح وتوسيع الطرق الرابطة بين ويرغان وثلاث نيعقوب وبين تيزي نتاست وتفنكولت، إضافة إلى مشاريع أخرى تحمل طابعا استعجاليا من قبيل إعادة بناء وتأهيل أكثر من 1000 مدرسة، و42 مركزا صحيا للقرب، والمساجد والزوايا والأضرحة وتقوية دعامات المآثر التاريخية.
وتعد مبادرة صرف المساعدات المالية لفائدة الأسر المتضررة جزء من سلسلة جهود مسترسلة ساهم فيها مجموع الفاعلين بتوجيهات ملكية سامية، هدفها الأسمى إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحقيق التنمية الشاملة والإقلاع الاقتصادي الذي سوف يعطي للمناطق المتضررة مكانة بارزة في مسلسل التنمية الذي انخرطت فيه المملكة منذ سنوات.
ويعتبر برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، حيث يضم مشاريع تهدف إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، ومشاريع أخرى تروم إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المتضررة، في انسجام تام مع البيئة واحترام لتفرد التراث والتقاليد في كل منطقة من المناطق من أجل تجاوز أمثل لمخلفات الزلزال.