يعاني الكثير من الصائمين في رمضان من الشعور بالتخمة بعد تناول الإفطار، بسبب الطريقة الخاطئة في تناول هذه الوجبة.
ومن أسباب حدوث التخمة تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، فبعد مدة طويلة من الامتناع عن تناول الطعام وتتوقف المعدة عن العمل، تُفاجأ بوصول كميات كبيرة من الأكل تكون غير قادرة على هضمها لحدوث حالة من الكسل فيها بسبب الصيام.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والمقليات الغنية بالزيوت والدهون والحلويات سببا مباشرا في الشعور بالتخمة، ذلك أن هذه الأطعمة تؤثر على الجهاز الهضمي وقد تسبب عسر الهضم علاوة عليه، تساعد قلة النشاط والحركة على الشعور بالتخمة، كما تؤثر على صحة الجسم بشكل سلبي، و لتجنب هذا الأمر، استخلصنا لكم جملة من نصائح الخبراء في مجال التغذية :
مضغ الطعام جيداً وببطء
ينصح بتناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا لتسهيل هضمه وزيادة الشعور بالشبع من خلال تحفيز مركز الشبع في الدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تناول الصائم الطعام بسرعة كبيرة خلال وجبة الإفطار، يتسبب ذلك بحدوث خلل في تحديد حالة الشبع لديه، وبالتالي إمكانية حدوث التخمة
التوقف عند الشعور بالشبع
ينصح بأن يبدأ الصائم وجبة الإفطار بالتمر والماء ثم الانتقال إلى تناول الشوربة أو الحساء، وبعدها الوجبة الرئيسة.
ومن المهم التوقف عن الأكل وأخذ قسط من الراحة عند الشعور بالشبع، وتناول الطعام لاحقاً، ذلك أن الإفراط في تناول الطعام يسبب آلام المعدة وانتفاخها لدى الصائم.
وإلى جانب ذلك، من المهم جدا أن يتناول الصائم الطعام خلال ساعات الإفطار في رمضان بعيداً عن أجهزة التلفاز والأجهزة الحديثة، فذلك يمنح العقل استراحة بهدف الاستمتاع بوجبة الطعام
شرب الماء بعد الإفطار تدريجيا
يفضل شرب الماء تدريجياً بعد وجبة الإفطار وتجنب شرب كميات كبيرة منه مباشرة بعد تناول الأطعمة لمنع حدوث التخمة.
ويُنصح أيضا بشرب 8 أكواب من الماء انطلاقا من فترة الإفطار إلى السحور لتجنب الشعور بالعطش وظهور أعراض جفاف الجسم في اليوم التالي للصيام.
تناول الخضار والفواكه
ينصح بأن يتناول الصائم في إفطاره الكثير من الأطعمة المغذية الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمتاز بسعرات حرارية منخفضة، المتمثلة في الخضراوات والفواكه، من أجل الفاكهة تعمل على زيادة مستوى الشبع، وبالتالي تقلل الرغبة في تناول الحلويات.
ممارسة الرياضة
في حال تناول الوجبات الدسمة خلال الإفطار، ينصح أن يمارس الشخص بعدها بما لا يقل عن ساعتين نشاطا بدنيا خفيفا، مثل المشي، أو تمارين القرفصاء التي تساعد على تعزيز حركة الدورة الدموية وعمل الجهاز الهضمي.
