هلال: زراعة شجرة الأركان، انعكاس للسياسة الملكية لخدمة الأمن الغذائي في المغرب وإفريقيا
تحرص المملكة المغربية على العمل على تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا، وذلك من خلال استراتيجية الزراعة الطلائعية التي اعتمدها المغرب وفقاً لتوجيهات العاهل المغربي، الملك محمد السادس. حيث تعتبر زراعة شجرة الأركان أحد أهم عناصر هذه الاستراتيجية، وتعد نموذجاً يحتذى به للجهود المبذولة في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، صرح السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بأن زراعة شجرة الأركان يمكن أن تساعد في مكافحة تأثيرات تغير المناخ ودعم التنمية المستدامة في إفريقيا. وأضاف هلال في مقال صادر في دورية إخبارية أممية، أن الرؤية الواضحة والطموحة لجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، حيث تعتمد هذه المقاربة على القناعة الملكية بأن الوصول إلى الغذاء والموارد الكافية، يعد أمراً ضرورياً لتحقيق إفريقيا مستقرة ومزدهرة.
وأشار هلال إلى أن استراتيجية المغرب الطلائعية لزراعة شجرة الأركان، تستند إلى مزيج من العوامل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتهدف إلى تحسين دخل المزارعين وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي. وبالإضافة إلى ذلك، تعد زراعة شجرة الأركان مهمة جداً للحفاظ على المياه والتربة.
ويجب الإشارة إلى أن المغرب يمتلك مكونات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة والطاقة المتجددة والصناعة الذكية. ومن خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية وتبني تقنيات حديثة، يمكن للمملكة أن تحقق أهدافها التنموية وتعزز مكانتها كدولة قيادية في المنطقة.
كما يجب أن يتم التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة، وتوسيع نطاق الشراكات مع الدول الأخرى والمؤسسات الدولية. فقط من خلال العمل المشترك والشراكات القوية يمكن للمغرب والدول الأخرى في المنطقة تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وضمان الرفاه والازدهار لشعوبها.
