اخبار

وجدة.. ندوة تبرز دور الهيئات الاستشارية في تحقيق الديمقراطية التشاركية

شكل موضوع “الديمقراطية التشاركية: الهيئات الاستشارية واقع وآفاق تعزيز أدوارها بجهة الشرق”، محور ندوة جهوية نظمتها، أمس الأحد بوجدة، جمعية إسعاف جرادة تضامن وتنمية.

وكانت هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع جمعيات أخرى، ودعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، مناسبة لفعاليات المجتمع المدني، للتعرف على تجارب في مجال تعزيز الديمقراطية التشاركية، وكذا الحكامة المحلية بجهة الشرق.

وأكد المشاركون في اللقاء، على أهمية مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في تحقيق التنمية، خاصة في صياغة السياسات العمومية الترابية، وتتبعها وكذا تقييمها، مشيرين أيضا إلى ضرورة تظافر جهود الهيئات الاستشارية لتفعيل أدوارها بمختلف المجالس المنتخبة.

وأبرزوا، في هذا الصدد، الدور الفعال الذي تضطلع به هذه الهيئات الاستشارية في اقتراح المشاريع والأفكار، وكذا الترافع من أجل إنجازها تلبية لحاجيات المواطنين وساكنة الجماعات الترابية التي يمثلونها.

و أشار رئيس جمعية إسعاف جرادة تضامن وتنمية، محمود عليوة، إلى أن هذه الندوة، التي عرفت مشاركة ممثلي هيئات استشارية ومجالس منتخبة بخمسة أقاليم بالجهة إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وإعلاميين، تندرج ضمن مشروع انخراط المجتمع المدني في الحكامة والديمقراطية المحلية، الذي تنفذه الجمعية على مستوى جهة الشرق.

وأبرز عليوة، أن هذا المشروع يأتي في سياق بداية العشرية الثانية التي أعقبت دستور 2011، وما جاء به من مكتسبات ديمقراطية، يتطلب تنزيلها، بشكل جيد، إشراكا فعليا للمواطنين في تحديد وبلورة البرامج التنموية.

وأضاف أن هذا المشروع، الذي أعلن عنه قبل ثمان سنوات، يتوخى المساهمة في تعزيز ومواكبة الديمقراطية المحلية بجهة الشرق، على ضوء الإصلاحات السياسية والقانونية الجديدة، وبشكل خاصة القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، مشيرا إلى مساهمته، على الخصوص، في تقوية قدرات الشباب ومشاركتهم في الانتخابات، وكذا في بلورة وتتبع السياسات العمومية على المستويين المحلي والجهوي.

من جانبه، أكد رئيس الجماعة الترابية لبخاتة بإقليم جرادة، محمد بلخيري، أن هذه الندوة تأتي في سياق مواكبة وانخراط المجتمع المدني في الحكامة المحلية في إطار تفعيل المقاربة التشاركية بين المجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني.

وأبرز بلخيري، أهمية الديمقراطية التشاركية والهيئات الاستشارية كشريك رئيسي في بلورة برامج تنموية حقيقية على مستوى الجماعات أو الأقاليم أو الجهات، وذلك عبر إشراك فئات الشباب والنساء في صياغة هذه البرامج التنموية وتتبعها وتقييمها.

من جهته، اعتبر رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بالمجلس الإقليمي لجرادة، علال السالمي، أن مثل هذه اللقاءات من شأنها المساهمة في تعزيز الديمقراطية التشاركية وتفعيل آلياتها، مبرزا أهمية المكتسبات التي حققها المغرب في هذا الإطار خاصة ما بعد دستور 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى