388 تعاونية نسائية تتنافس على جائزة “لالة المتعاونة”.. و31 مشروعاً مبتكراً يفوز بالدعم

شهدت الدورة السادسة للجائزة الوطنية “لالة المتعاونة” مشاركة قياسية بلغت 388 تعاونية نسائية تمثل مختلف جهات المملكة، في مبادرة تؤكد دينامية العمل التعاوني النسائي بالمغرب، وتبرز قدرته على الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة.

أسفرت هذه الدورة عن تتويج 31 تعاونية فائزة، تم اختيارها بناءً على تميز مشاريعها التي جمعت بين الإبداع، والاستدامة، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي داخل مجتمعاتها المحلية.

وحصلت كل تعاونية فائزة على دعم مالي قدره 50.000 درهم، في إطار تشجيع ريادة الأعمال النسائية وتعزيز تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وتنظم جائزة “لالة المتعاونة” سنوياً من طرف مكتب تنمية التعاون، بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخواص،

بهدف تثمين جهود التعاونيات النسائية وتحفيزها على تقديم مشاريع ذات قيمة مضافة عالية، تساهم في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل وتثبيت النساء في المجال القروي وشبه الحضري.

وقد تميزت هذه الدورة بمستوى عالي من التنافسية، عكسه تنوع المشاريع المقدمة التي شملت قطاعات الفلاحة،

الصناعة التقليدية، السياحة البيئية، التكنولوجيا، والخدمات، مع التركيز على البعد المستدام والابتكار في إيجاد حلول لمشاكل اجتماعية واقتصادية محلية.

وأكد المنظمون أن هذه الجائزة أصبحت منصة وطنية مرجعية تتيح للتعاونيات النسائية إبراز مؤهلاتها وتوسيع شبكاتها، في أفق تعزيز مكانة المرأة كفاعل اقتصادي رئيسي في مسلسل التنمية الشاملة.

وتعد هذه التظاهرة تتويجاً لمسار طويل من العمل الميداني والمرافقة التقنية والإدارية التي تستفيد منها التعاونيات النسائية على امتداد السنة،

في إطار رؤية استراتيجية تروم النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كرافعة لتحقيق العدالة المجالية وتمكين الفئات الهشة.

تشكل جائزة “لالة المتعاونة” نموذجاً رائداً في تشجيع المبادرات النسائية التضامنية، ومؤشراً واعداً على تحول نوعي تشهده المملكة في مسار تمكين المرأة وإدماجها الفعلي في دينامية التنمية.