المغرب وفرنسا: تعزيز التعاون من أجل سيادة غذائية وتنمية مستدامة
المغرب وفرنسا: تعزيز التعاون من أجل سيادة غذائية وتنمية مستدامة

شهدت مدينة مكناس افتتاح فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 1500 عارض من 70 دولة.
ووسط حضور وازن لمسؤولين دوليين وخبراء في المجال الفلاحي. وقد تميز حفل الافتتاح بتصريحات قوية تؤكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية.
وخلال ندوة دولية نُظمت على هامش الملتقى، أكد الوزير المنتدب الفرنسي، بنيامين حداد، على أهمية تعزيز تبادل الخبرات بين فرنسا والمغرب، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القطاع الفلاحي.
وأبرز الوزير أن الشراكة المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون التقني، القادر على توفير حلول مبتكرة ومستدامة.
وأضاف حداد أن اختيار فرنسا كضيف شرف للملتقى يعكس عمق العلاقات الثنائية والروابط الاقتصادية المتينة، مشيراً إلى تسارع وتيرة المبادلات الفلاحية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
كما شدد على ضرورة مواصلة العمل المشترك لدعم الأمن الغذائي وحماية الموارد الطبيعية.
من جانبه، نوه الوزير الإيطالي فرانشيسكو لولوبريغيدا، بأهمية إقامة شراكات متوازنة بين أوروبا وإفريقيا، داعياً إلى تبني حلول عملية لمواجهة الإشكالات المرتبطة بندرة المياه وضمان الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
ويحمل الملتقى هذه السنة شعار “الماء في قلب التنمية المستدامة”، ليؤكد على التحدي المائي الذي أصبح عاملاً محورياً في رسم السياسات الفلاحية المستقبلية، ويشكل منصة لتبادل الرؤى والتجارب بين الفاعلين الدوليين والمهنيين من مختلف القارات.
ويستمر هذا الحدث الفلاحي البارز طيلة أيام، ويُرتقب أن يشهد توقيع اتفاقيات شراكة، وتنظيم ندوات وورشات تقنية حول الفلاحة الذكية، التكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الأخضر، بما يعزز مكانة المغرب كمنصة محورية للتعاون الفلاحي جنوب-جنوب وشمال-جنوب.