أخنوش.. المملكة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم في تاريخها.
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمراكش، إن المغرب انخرط، على مدى السنوات العشرين الماضية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في تنفيذ إصلاحات طموحة واستباقية.
وأبرز أخنوش، بمناسبة إطلاق كتاب “جهود المغرب من أجل نمو أقوى وأكثر شمولا”، في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن هذه الإصلاحات “ساهمت في إرساء دعائم تحول عميق ومستدام لاقتصادنا الوطني، ومكنت المملكة من تعزيز مرونتها، والحفاظ على توازناتها الماكرو اقتصادية”.
وتابع رئيس الحكومة أن هذا الكتاب، الذي أعده صندوق النقد الدولي، يعبر بشكل جلي عن رغبة المملكة في بلوغ أهداف طموحة على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن “المملكة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم في تاريخها”.
وسجل أن “هذه اللحظة المفصلية تخلق فترة مواتية للتدبر في توجهاتنا، لذلك فنحن مدعوون لاستثمارها بالشكل الأمثل”، مضيفا أنه “من هذا المنطلق، نعكف على تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لصاحب الجلالة، نصره الله، والتي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وروافع التغيير، التي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار”.
وقال السيد أخنوش “إننا عازمون على بناء مجتمع تضامني وعادل”، مبرزا أنه “تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أطلقنا ابتداء من سنة 2021، سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية”.
وأبرز، في هذا الصدد، المكانة المهمة التي يتم إيلاؤها لتعزيز النظام الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار، معتبرا أن مسار التنمية يتعين عليه أن يكون ليس فقط دامجا، بل كذلك مستداما وصديقا للبيئة.
وذكر بأن المملكة، التي تعد من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، تطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقعها كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر.
كما لفت رئيس الحكومة إلى أن انعقاد هذه الاجتماعات بمراكش، يعبر عن “الصمود القوي” للمملكة في مواجهة الأزمات المتعددة، مبرزا أنه تم اتخاذ تدابير استعجالية على الصعيدين اللوجيستيكي والإنساني، وذلك بشكل فوري عقب زلزال الحوز، تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك.
وخلص إلى أنه تمت، كذلك وبشكل استعجالي، هيكلة مشاريع لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المتضررة، من خلال برنامج طموح، استباقي ومتكامل، يروم إعادة بناء المساكن المتضررة وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة ترابيا عن هذه المناطق، كما تم تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية بها.