اخبار

أسواق الدار البيضاء تتأهب لذكرى عاشوراء ….


بدأت على مستوى مجموعة من الأسواق الكبرى بالدار البيضاء، كدرب عمر وكراج علال، عملية ترويج وبيع الألعاب الخاصة باحتفالات عاشوراء.

داخل سوق درب عمر الشهير محلاتٌ عديدة أخرجت ما لديها من ألعاب الأطفال، تجار كبار تجندوا خلال هذه الأيام من أجل تمكين تجار التقسيط من هذه الألعاب لترويجها في الأحياء وفي الأسواق الشعبية.

وفرة سلع عاشوراء

ألعاب مختلفة بأسعار متباينة تلفت انتباهك وأنت تلج سوق درب عمر؛ هنا يحتار الآباء والأمهات قبل الأطفال في اختيار اللعبة المرغوب اقتناؤها.

يؤكد تجار درب عمر أنهم مستعدون لهذه المناسبة من أجل تمكين سواء الأطفال أو التجار من مختلف السلع التي يرغبون فيها.

عملية الاستيراد من الخارج تمت منذ مدة، والألعاب ذات الصنع المحلي حاضرة بدورها، في انتظار الإقبال عليها نهاية الأسبوع وباقي الأيام القادمة قبل مناسبة عاشوراء.

سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، أوضح أن التجار بهذا السوق المتخصصين في الألعاب بدؤوا في إخراج ما لديهم من سلع، مشيرا إلى أنهم قادرون على توفير مختلف احتياجات السوق الوطنية من هذه الألعاب.

وأكد فرح، أن الإقبال على هذه السلع قد بدأ بشكل تدريجي، خصوصا من طرف تجار البيع بالتقسيط في المدن، غير أنه يتوقع أن تبدأ الأسر البيضاوية في غضون الأيام المقبلة في التوافد لاقتناء ألعاب عاشوراء لفائدة أبنائها.

ولفت المتحدث نفسه إلى أن ضعف الإقبال حاليا يرجع بالأساس إلى كون الأسر بدأت للتو تخرج من تبعات عيد الأضحى، وبداية العطلة الصيفية، ناهيك على كون الثورة التكنولوجية أضحت تدفع العديد من الأطفال إلى البحث عن ألعاب عبر الهواتف بدلا من اقتنائها.

المفرقعات تعود من جديد

على الرغم من صدور القانون رقم 22.16 يتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، ومخاطر هذه المواد المتفجرة، إلا أن “القنبول” بدأ مجددا في الظهور بعدد من الأسواق بالبيضاء. و بدرب عمر، فإن مروجي هذا النوع من المتفجرات، التي تشكل خطرا على المواطنين، خصوصا الأطفال، شرعوا في الانتشار.

ويظهر مجموعة من الشبان وبحوزتهم كميات من المتفجرات تحمل أسماء مختلفة وتحدث دويا، يعمدون إلى بيعها بالتقسيط، في تحد صارخ للقانون، وأمام صمت السلطات المحلية والأمنية.

وفي مجموعة من الأحياء، خصوصا الشعبية منها، على غرار درب السلطان ودرب الكبير والمدينة القديمة، بدأت عمليات استعمال هذه المتفجرات في الفترة الليلية، الأمر الذي يقض مضجع الساكنة ويحرمها من الراحة والنوم.

وتتعالى أصوات العديد من المواطنين والفعاليات المدنية من أجل تحرك مصالح وزارة الداخلية قصد منع هذه المفرقعات التي تحدث هلعا وخوفا وضوضاء في الأحياء، وتطبيق بنود القانون المنظم لاستعمالها في حق المخالفين.

وأكد الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر أن تجار السوق لا علاقة لهم بهذه المفرقعات التي يتم ترويجها على مستوى ساحة النصر.

وقال إن “أصحاب المحلات لا يبيعون هذه المفرقعات؛ لأنها تؤثر على تجارتهم وتشكل خطرا، بل يتم جلبها من طرف شبان يقومون ببيعها في درب عمر”، داعيا السلطات إلى التحرك لتكثيف الحملات من أجل وقف ترويج هذه المفرقعات والضرب بيد من حديد على مروجيها.

وخرجت الجمعية المذكورة ببيان في الموضوع، أعلنت فيه أن تجار الألعاب المتواجدين في درب عمر لا يتاجرون في مثل هذه الألعاب النارية.

وقالت الجمعية إنها “تشجع التجار على مراعاة المصلحة العامة وحماية الأطفال من خلال عدم بيع المفرقعات والألعاب النارية غير القانونية والمحافظة على سلامة الجميع، مع توجيه الأفراد إلى استخدام الألعاب الآمنة والمعتمدة التي تتوافق مع المعايير الصحية والسلامة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى