الابتكار رافعة مهمة للارتقاء بمستوى الفلاحة الوطنية
يواجه قطاع الفلاحة في المغرب العديد من التحديات، ولكن تطور التكنولوجيا قد يكون الحل للعديد من هذه التحديات. ومع استخدام التكنولوجيا وعمليات الإنتاج الحديثة، يمكن زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة والتعامل مع الأخطار المناخية.
وقد أعرب وزير الفلاحة محمد صديقي عن ثقته في أن “الجيل الأخضر يراهن كثيرا على التكنولوجيا الرقمية لإعطاء دفعة جديدة للفلاحة الوطنية”، مشيرا إلى أن الهدف هو ربط مليوني فلاح بالخدمات الإلكترونية الزراعية بحلول عام 2030.
وتأتي هذه الخطوة في ضوء الارتفاع القياسي في الأسعار الغذائية، الذي دفع صناع القرار والفلاحين إلى البحث عن سبل جديدة لزيادة العرض مع الحفاظ على تنافسية الأسعار. وتشمل هذه السبل استخدام التكنولوجيا وعمليات الإنتاج الحديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة والتعامل مع الأخطار المناخية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة المغربية على تطوير برامج لمكافحة الجفاف وتعزيز الاستدامة في قطاع الفلاحة. وفي جلسة عمل خصصها جلالة الملك محمد السادس لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، أعطى جلالته تعليماته السامية للحكومة لتفعيل الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف، وهو ما سيساعد في تعزيز الاستدامة في قطاع الفلاحة.
ومن بين التحديات التي تواجه الفلاحة الوطنية أيضًا هي نقص المياه والتصحر وتأثيرات التغير المناخي، والتي تؤثر بشكل كبير على إنتاجية القطاع. ولذلك، يعمل القطاع الزراعي بالتعاون مع الحكومة على تنفيذ برامج ومشاريع لمواجهة هذه التحديات، مثل تطوير تقنيات الري الحديثة واستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء والمياه.
علاوة على ذلك، يتم تعزيز الفلاحة الوطنية من خلال تشجيع الاستثمارات في البنية التحتية وتحسين اللوجستيات، وتقديم الدعم المالي والتدريب للفلاحين والشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع. وتشجع الحكومة أيضًا على التصدير وتسويق المنتجات الزراعية المحلية على الصعيد الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قطاع الفلاحة الوطنية فرصة كبيرة لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة في المناطق الريفية، وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية.
بشكل عام، يمكن القول إن الفلاحة الوطنية تحتاج إلى جهود متواصلة ومتعددة المجالات لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح والتنمية المستدامة في المستقبل. ومن خلال تعزيز التكنولوجيا والاستثمارات وتوفير الدعم اللازم، يمكن تحقيق هذه الأهداف بشكل أفضل.