علاقة المغرب بفرنسا تزداد توترا بعد استقبال البرلمان الفرنسي لوفد المنظمة الانفصالية ” بوليساريو “

علاقة المغرب بفرنسا تزداد توترا بعد استقبال البرلمان الفرنسي لوفد المنظمة الانفصالية " بوليساريو "

بعد السماح لوفد البوليساريو بدخول البرلمان الفرنسي، يوم الجمعة 9 شتنبر الجاري، و رفعهم لعلمهم الانفصالي داخله. بقيادة ما يسمى ممثل الجبهة في فرنسا، محمد سيداتي، والإنفصالية سلطانة خيا، ازدادت العلاقة بين المغرب و فرنسا توترا .
هذا وقد خص جون بول لوكوك، النائب اليساري عن الحزب الشيوعي الفرنسي لقاء مع الانفصالييْن، تضمن شرحا حول ما زعمت خيا أنه “حصار وتعذيب وانتهاكات جسيمة تعرضت لها، بما فيها محاولة قتلها في أكثر من مرة”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، زوال الأحد، في قصاصة إخبارية .
كما جرى نشر صور توثق لاستقبال هذه المجموعة الانفصالية، داخل مبنى “الجمعية العامة الوطنية” .
وتأتي هذه الواقعة بعد أزمة التأشيرات وزيارة ماكرون إلى العاصمة الجزائرية. وضبابية موقفه من قضية الصحراء المغربية . لكن كل هذه الوقائع تدل ليس عن ضبابية الموقف ، بل على انحيازه المستتر للجانب الجزائري ، فهذه المواقف لا يمكن أن تدل إلا على هذا الطرح .
في هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية و تسوية النزاعات، عصام لعروسي، “أننا نتحدث عن سياق الخلاف الفرنسي المغربي الآن، أو الأزمة الصامتة بين البلدين والتي لم تعلن باريس مدى أبعادها بعد ما حققه المغرب في ملف الصحراء المغربية، و بعد نجاح المغرب في اكتشاف قطب جديد يحمي من خلاله مصالحه الحيوية، و عدم قدرة فرنسا على الإستمرار في تقديم الإحترام الكافي كشريك سياسي و اقتصادي”.
وأضاف لعروسي في تصريح له “بعد زيارة ماكرون للجزائر، والمواقف الغريبة لفرنسا من الأزمة التونسية المغربية، حيث لم تقم الرئاسة الفرنسية بأي تعليق على هذا الموضوع، و كأنه شبه اتفاق و دفع لهذه الدول للدخول في قطائع مستمرة، بداية بالقطيعة الدبلوماسية مع الجزائر واشتعال الأزمة الأخيرة مع تونس، ما يعني أن هناك تورطا فرنسيا على كل حال في الموضوع”.
وأشار إلى أن “استمرار هذا السلوك الفرنسي الأرعن في التعامل مع المغرب، و رمزيا استقبال جبهة البوليساريو في البرلمان الفرنسي هو خطأ دبلوماسي فادح و زلة دبلوماسية كبيرة، خاصة أن هذا الكيان المشبوه غير مقبول و غير معترف به من طرف الأمم المتحدة، و ليست دولة بالمعنى المتعارف عليه”
هذا وقد حث الملك محمد السادس في خطاب الذكرى 69 لثورة الملك والشعب الشركاء التقليديين على توضيح موقفهم من الصحراء المغربية. و أن قضية الصحراء هي النظارة التي يرى بها المغرب علاقاته الدولية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى