وجهت ساكنة قرية تاشديرت بالجماعة الترابية أسني بإقليم الحوز, نداء إستغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والإقليمية، للمطالبة بالتدخل لفك العزلة عنهم بسبب التساقطات الثلجية الأخيرة.
فالمنطقة التي تعد أعلى تجمع سكاني بشمال افريقيا، ترتفع عن سطح البحر ب 2400 متر, هذه التساقطات الكثيفة أدت إلى انقطاع حركة السير بمناطق عدة بالأطلس الكبير، معبرة عن تخوفها الشديد من هذا الوضع الذي بات يقلق راحتها خصوصا مع قساوة الظروف الطبيعية خلال فصل شتاء هذا العام، وِفق تعبيرها.
وقالت فعاليات مدنية بالمنطقة”جمعية تاشديرت للسياحة الأيكولوجية والتنمية”، إن مجموعة من القرى المحيطة يعيش في نفوذها مئات المواطنين باتت في عزلة حقيقية عن العالم الخارجي لليوم الخامس على التوالي على رأسها تاشديرت ثم وانسكرا، تمكيست، تينغرين أصداخص و تلات نشاوت و اكيس وغيرها”، مشيرة إلى أن حركة السير متوقفة، واستعمال المواصلات أصبح غير ممكن في ظل هذه الأوضاع القاسية حاليا”.
وأوضحت الفعاليات ذاتها، أن هذا المعطى جعل قاطني هذه الدواوير” عاجزين عن التنقل لشراء حاجياتهم اليومية والتزود بأعلاف المواشي، كما أصبح من الصعب عليهم، في الظروف الراهنة، التعجيل بنقل المرضى إلى المراكز الصحية والمستشفيات بسبب انقطاع الطريقين الوحيدين المؤديين من القرية إلى إمليل أو باتجاه مركز جماعة أسني ”.
وسجلت المصادر ذاتها أن “هذا الوضع المزري دفع بساكنة المنطقة إلى إطلاق نداءها لجميع الجهات المختصة لدق ناقوس الخطر، بهدف التدخل لإنقاذهم، في وقت تعمل السلطات على فك العزلة وإزالة الثلوج عن الطرق الرئيسية بالإقليم، لكن مجهوداتها غير كافية، خاصة فيما يرتبط بالمسلكين الطرقيين الوحيدين الذان يربطان بين هذه الدواوير و المراكز المجاورة، حيث لا تزال الساكنة محاصرة تماما لحد كتابة هذه الأسطر، في انتظار تدخل السلطات المعنية ”.
وطالبت الفعاليات عينها “جمعية تاشديرت للسياحة الأيكولوجية والتنمية” طالبت السلطات الإقليمية والمركزية، بـ“التعجيل باتخاذ كافة التدابير المناسبة والكفيلة بإنقاذ ساكنة هذه الجماعات الترابية، من خلال القيام بفتح المسلك الطرقي الرابط بين القرية ومركز أسني، ومضاعفة الجهود الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة المحاصرة”، على حد تعبيرها.
مطالبة استعجاليا عامل إقليم الحوز ، من أجل إنصافها، وذلك عبر تقديم العون والمساعدة لساكنة هذه المنطقة، على حد قولها يناشدون السلطات التدخل لرفع الضرر وفك العزلة.
وأضاف المصدر ذاته، أن “التساقطات الثلجية الكثيفة زادت من معاناة الأهالي، فأبواب المنازل بالكاد يظهر منها القليل، فالساكنة تعاني من موجة برد قارس ما جعل الأوضاع الصحية بالمنطقة جد مزرية.
