الجمعية العامة الـ 18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، فرصة لمناقشة قضايا السلم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة (السيد ميارة)
قال رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، النعم ميارة، إن الجمعية العامة الـ 18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط تشكل فرصة لمناقشة قضايا السلم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وأكد السيد ميارة في تصريح للصحافة على هامش أشغال هذه الدورة التي افتتحت أشغالها، أمس الأربعاء بمدينة براغا البرتغالية، أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لبرلمانيي حوض البحر الابيض المتوسط من أجل الانكباب على مناقشة القضايا المتعلقة أساسا بالسلم في هذه المنطقة والتنمية الاجتماعية، لافتا إلى أن كل القضايا المطروحة اليوم مثل الهجرة ومحاربة الإرهاب والاتجار في البشر تصب في اتجاه تعزيز العلاقات بين بلدان ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية تتجه، أيضا، نحو تعزيز التعاون في الجانب التشريعي وفتح مجالات أخرى للتعاون بين جميع بلدان ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وذكر رئيس مجلس المستشارين بأن حفل افتتاح هذه الدورة تميز بمنح “وكالة بيت مال القدس”، الذراع التنفيذية للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جائزة التميز من طرف برلمان البحر الأبيض المتوسط، عرفانا بالدور والعمل الإنساني الذي تضطلع به الوكالة من أجل دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس الشريف.
يذكر أن منح هذه الجائزة جاء في إطار ما تقدمه المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من إسهامات تتيح مد جسور التفاهم بين شعوب المنطقة الأورومتوسطية، من خلال تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعايش والتعاون والتضامن.
وسيتم تسليم جائزة التميز للوكالة خلال أشغال النسخة الثانية من منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي المزمع تنظيمه من طرف كل من مجلس المستشارين والبرلمان المتوسطي يومي 11 و12 يوليوز 2024 بمدينة مراكش.
وافتتحت الجمعية العامة الـ 18 لبرلمان البحر الأبيض، أشغالها يوم الأربعاء، برئاسة رئيس مجلس المستشارين، ومشاركة الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو ذا سوزا، ورئيس البرلمان البرتغالي، بيدرو أغيار-برانكو، إلى جانب مشاركة برلمانيين وممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات الدولية وباحثين ودبلوماسيين وممثلي القطاع الخاص.
وتتناول هذه الدورة، التي تنعقد في سياق إقليمي مطبوع برهانات وتحديات متعددة الأبعاد، مواضيع وقضايا ذات راهنية، من خلال التوصيات والقرارات المعدة في إطار اللجن الدائمة المتخصصة ببرلمان البحر الأبيض المتوسط، لاسيما بشأن قضايا الهجرة والأمن والإرهاب والاتجار بالبشر، والتحول الاقتصادي والصناعي والطاقي، والتغيرات المناخية، والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
ويشارك في هذه الدورة وفد برلماني مغربي يضم كلا من عبد القادر الكيحل، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومولاي ادريس العلوي، عضو الفريق الحركي، والنائب محمد حويط، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة فدوى محسن الحياني، عضو الفريق الحركي، والأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية والتواصل.
وتندرج هذه المشاركة في إطار مواصلة تعزيز انخراط مجلس المستشارين في أعمال برلمان البحر الأبيض المتوسط منذ تأسيسه وتقوية حضوره في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، خدمة للمصالح العليا للمملكة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، وإبراز مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعتبر برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية تأسست سنة 2005 وتضم 34 برلمانا عضوا من المنطقة الأورو-متوسطية والخليجية. ويتمثل الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى بلوغه، في تحقيق دبلوماسية برلمانية فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي ونسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها المنطقة الأورو-متوسطية ودول الخليج، وخلق منصة للحوار والتعايش والتنمية المشتركة والسلام والرخاء لشعوبها.