قررت الحكومة التمديد لولاية المجلس الوطني للصحافة إلى غاية 4 أكتوبر من العام المقبل (2023) بناء على آلية التفويض التشريعي التي يتحيها الفصل 81 من الدستور للحكومة، وذلك عبر إصدار مرسوم بقانون ينتظر أن يصادق عليه المجلس الحكومي غدا الخميس، في أفق عرضه على البرلمان للمصادقة عليه في دورة أكتوبر القادمة.
وتم التنصيص في مشروع هذا المرسوم بقانون، الذي حصل الموقع على نسخة منه والمتخذ استنادا إلى أحكام الفصل 81 من الدستور، على أنه استثناء من أحكام المادة 6 من القانون 90.13، التي تنص على “يستمر أعضاء المجلس الوطني للصحافة وأجهزته مزاولة مهامهم في تاريخ نشر هذا المرسوم بقانون بالجريدة الرسمية في ممارسة مهامه المنصوص عليها في القانون المحدث لهذا المجلس إلى غاية 4 أكتوبر 2023.”
وجاء هذا القرار بناءعلى طلب لبعض أعضاء المجلس الذين راسلوا الوزير الوصي بمبرر عدم تمكن المجلس من إجراء انتخابات أعضائه الجدد في أوانها، وبالنظر إلى ما تقتضيه الضرورة الملحة من استمرار المجلس القائم حاليا في أداء مهامه المنصوص عليها في قانون إحداثه إلى غاية تنصيب مجلس جديد.
ومن المعلوم ان المجلس الوطني للصحافة الحالي، ستنتهي ولايته يوم 5 أكتوبر 2022 المقبل، يتكون من 21 عضو، 7 منهم منتخبون يمثلون الصحافيين المهنيين و7 منتخبون يمثلون الناشرين، و7 الباقية يعينون يمثلون القطاعات ذات صلة بالإعلام.
ويشار كذلك أن المادة 6 من القانون رقم 90.13 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.16.24 بتاريخ 10 مارس 2016، (قانون المجلس الوطني للصحافة) تحدد مدة انتداب أعضاء المجلس الوطني للصحافة في أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
فيما تنص المادة الخامسة من نفس القانون على أنه يجب على المترشحين للعضوية في المجلس برسم فئة الصحفيين وفئة ناشري الصحف أن يتوفروا على أقدمية في الممارسة المهنية لا تقل عن 15 سنة وألا تكون قد صدرت في حقهم عقوبات تأديبية أو مقررات قضائية مكتسبة لقوة الشيء المقضي به من أجل ارتكاب أفعال لها علاقة بمجال اختصاص المجلس، كما يشترط فيهم أن يكونوا متمتعين بحقوقهم الوطنية والمدنية.
ووفق مقتضيات نفس المادة، يمكن أن تكون نتائج الاقتراع محل طعن أمام المحكمة الإدارية بالرباط، ينتخب أعضاء المجلس رئيسا للمجلس ونائبا للرئيس من ناشري الصحف والصحفيين المهنيين، على أن يراعى في المنصبين تمثيل كل من فئة الصحفيين المهنيين وفئة ناشري الصحف، ويخضع المنصبان للتناوب كل سنتين بين ممثلي هاتين الفئتين.
