الدار البيضاء.. الوقاية من الأوبئة محور أشغال الدورة الثانية لمؤتمر الصحة العالمي متعدد التخصصات
شكل موضوع الوقاية من الأوبئة وإصلاح سياسات الصحة العمومية ، محور أشغال الدورة الثانية لمؤتمر الصحة العالمي متعدد التخصصات حول الاستعداد لمرحلة ما بعد الجائحة: التحول – الابتكار – التعليم، الذي انطلق ، اليوم الاثنين، بالدار البيضاء.
ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة ومركز محمد السادس للبحث والابتكار بشراكة مع (Global Health) ، إلى غاية ثامن فبراير الجاري ، إلى استكشاف أدوات وأساليب تحويل الرعاية الصحية وصحة المجتمع من خلال الابتكار والإصلاح التعليمي.
ويشارك في هذا المؤتمر العلمي أزيد من 300 خبير وطالب دكتوراه في المجال الصحي، خاصة من المغرب والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل تبادل الرؤى والتجارب لحل القضايا الحالية المتعلقة بالأمراض المستجدة والمتجددة ضمن النهج الموحد للصحة الواحدة.
وقال رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة محمد العدناوي، في تصريح للصحافة، إن هذا المؤتمر متعدد التخصصات سيناقش أدوات وآليات الوقاية من الأوبئة، مشيرا إلى أن الأمراض الفيروسية تمثل أزيد من 80 في المائة من الأمراض المعدية الناشئة والمتجددة.
وأضاف أن “العولمة الحالية تعد أحد عوامل انتشار الفيروسات في جميع أنحاء العالم”، مبرزا أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في تحديد خطة عمل من شأنها الاستجابة بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية.
من جهته، أعرب رئيس المؤسسة الدولية “Global Health Research & Solutions” بميشيغان – الولايات المتحدة الأمريكية عدنان حماد، عن سعادته بتنظيم هذه النسخة الثانية من المؤتمر العلمي بالمغرب، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في البحث عن حلول لتجنب الأمراض وحالات الطوارئ المستقبلية مثل تلك التي شهدها العالم خلال فترة جائحة كوفيد-19.
وقال إنه من المستحيل وقف إنتشار الأوبئة في السنوات المقبلة، خاصة بسبب التغيرات المناخية والبيئية، وكذا التغيرات المرتبطة بنمط الحياة الجديد للسكان، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو إيجاد حلول للحد من تداعيات هذه التغييرات والأوبئة.
وسيناقش المشاركون في هذا المؤتمر مواضيع تهم، أساسا، إصلاح سياسة الصحة العامة على مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والنهج متعدد التخصصات لصحة المجتمع، وتحويل التعليم المهني الصحي، وتحسين نماذج الممارسة السريرية الجديدة في الصحة العقلية، وتحسين صحة المجتمع في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وإعادة تحديد المعايير الأخلاقية بعد الوباء، واستكشاف العدالة الصحية، وتطبيع استخدام التقنيات الجديدة في جميع التخصصات الصحية.
كما يشمل برنامج اللقاء ، تنظيم يوم تكويني مخصص لطلبة الدكتوراه مع ثلاث ورشات عمل، سيتكمن خلالها الطلاب المسجلون مسبقا من مقابلة خبراء أمريكيين في مجال تخصصهم.