كوب 29.. الدعوة إلى توقيع إعلان باكو بشأن تعزيز العمل والسياحة
دعت البطلة رفيعة المستوى للأمم المتحدة في مجال تغير المناخ، نيغاري أرباداراي، أمس الأربعاء، الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى التوقيع على إعلان باكو بشأن تعزيز العمل والسياحة.
وقالت أرباداراي، خلال يوم موضوعاتي حول السياحة نظم في إطار هذا الحدث العالمي للمناخ، “ندعو جميع الأطراف إلى الانضمام إلى الجهود من أجل المناخ من خلال التوقيع على إعلان مؤتمر الأطراف الـ29 بشأن تعزيز العمل والسياحة”.
وأضافت “نسعى من خلال هذا اليوم الأول للسياحة إلى وضع الأسس لنهج شامل للسياحة المستدامة. نشجع جميع الأطراف المعنية على الانضمام إلى هذا الجهد، بينما ننظر في إيجاد حلول لهذه الركيزة الأساسية للنمو والتنمية”.
وأشارت إلى أن السياحة محرك مهم للنمو الاقتصادي والتنمية، حيث تضمن سبل عيش مئات الملايين من الأشخاص، بشكل مباشر وغير مباشر، ولكنها تساهم أيضا بشكل كبير في الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري، مضيفة بأنها “من أشد المدافعين عن دمج المقاولات في أجندة تغير المناخ وفي العمل العالمي بشأن المناخ في جميع المراحل”.
وفي هذا الصدد، شددت على أهمية تنظيم أيام موضوعاتية واستهداف قطاعات محددة من الاقتصادات العالمية والوطنية. كما سجلت أن رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 29) تركز على تعزيز الاستدامة والمرونة في مجال السياحة، وحثت البلدان على إدماج السياحة في سياساتها الوطنية المتعلقة بالمناخ.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، زوريستا أوروسيفيتش، إن “قطاع السياحة ملتزم باعتماد نماذج منخفضة الكربون وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة”، مضيفة أن إطلاق إعلان باكو بشأن تعزيز العمل المناخي في مجال السياحة، الذي أطلقته رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 29)، “يبرز هذا الالتزام”.
وأوضحت أن أكثر من 50 حكومة قد وافقت على إعلان باكو خلال الأيام العشرين الماضية، بالإضافة إلى بعض الجهات الفاعلة من غير الدول، حيث من المقرر مواصلة جمع الموافقات حتى 30 أكتوبر 2025.
وأعلنت أن منظمة السياحة العالمية والوكالة الوطنية للسياحة في أذربيجان ستقومان بتعميم وثيقة تستكشف إمكانية إدماج السياحة في المساهمات المحددة وطنيا، من أجل سد “فجوة حرجة في آليات التنفيذ”.
كما أضافت أن المنظمة الأممية، بدعم من الوكالة الوطنية للسياحة في أذربيجان، أرست دعائم آلية تنسيق عالمية تهدف إلى مواءمة العمل المناخي في المجال السياحي مع جدول الأعمال العلمي.
وقالت المسؤولة الأممية إن “هذه الجهود تضمن أن يبقى قطاع السياحة ليس فقط محركا للنمو الاقتصادي، بل أيضا رائدا في تدبير البيئة ونحن نتقدم نحو مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30) ومستقبل قادر على التكيف مع تغير المناخ”.
يذكر أن الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المنعقدة ما بين 11 و22 نونبر الجاري، تسلط الضوء، بالأساس، على التمويل المناخي نظرا للحاجة إلى تمكين جميع البلدان من تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية الأرواح وسبل العيش في مواجهة الآثار المتفاقمة للتغير المناخي، وخاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.