فعاليات

الدورة ال 17 لموسم طانطان: افتتاح معرض جماعي للفن التشكيلي بعنوان “ألوان إفريقيا”

افتتح، مساء أمس الأربعاء بقاعة العروض بجماعة طانطان، المعرض التشكيلي السنوي الخامس الذي تنظمه جمعية أصدقاء متحف الطنطان بعنوان “ألوان إفريقيا”. ويأتي تنظيم هذا المعرض الذي افتتحه رئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، وعامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، في إطار فعاليات الدورة ال17 لموسم طانطان، الذي تنظمه المؤسسة، إلى غاية 30 يونيو الجاري ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويعرف هذا المعرض، المنظم بدعم من مؤسسة ألموكار، مشاركة 12 فنانا تشكيليا من عدة مدن بجنوب المملكة منها طانطان وسيدي إفني ومراكش وأكادير والعيون وبوجدور، يعرضون حوالي 25 لوحة مختلفة الأحجام، تتطرق لتيمات متنوعة منفتحة على تعبيرات إفريقية متعددة من لباس صحراوي وإفريقي ومشغولات يدوية ومعمار وغيرها، بأساليب متنوعة منها التجربة التجريدية والتشخيصية والانطباعية والرمزية والتخييلية والواقعية. وقال إبراهيم الحيسن، رئيس جمعية أصدقاء متحف الطنطان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن نسخة هذه السنة من المعرض التشكيلي السنوي الذي دأبت الجمعية على تنظيمه في إطار فعاليات موسم طانطان، تتميز باشتغال الفنانين التشكيليين المشاركين على تيمة ألوان أفريقيا بأساليب متنوعة شملت التجربة التجريدية والتشخيصية والرمزية والفطرية التي تتلاءم مع اختيارات الفنانين مع تنويع على مستوى المواد والخامات التي استعملوها في لوحاتهم مع التعبير عن الثقافة الإفريقية ومكوناتها من حيث التاريخ والعادات واللباس والمشغولات اليدوية . وأبرز أن الفنانين التشكيليين سعوا بأساليبهم الخاصة إلى إبراز هذه الثقافة الإفريقية بألوانها ولكن دون عزلها عن الثقافة المحلية إذ أن هناك مشترك فني وجمالي وإبداعي بين الصحراء والثقافات الإفريقية المجاورة والممتدة، مشيرا إلى أن هؤلاء الفنانين اشتغلوا على أساليب مختلفة، فهناك من وظف التجريد والواقعية وهناك أعمال زاوجت بين الفطرية والواقعية، وذلك بالاعتماد على التجريد اللوني والخطوط والتراكيب والأشكال الهندسية والآثار . من جهته، أبرز الفنان التشكيلي، عبدالحميد طيرا (بوجدور)، أنه يشارك في هذا المعرض، وهي المشاركة الثانية له، بلوحتين من الحجم الكبير، الأولى تعتمد تيمة المعرض مستوحاة من اللباس الإفريقي، والثانية مستوحاة من اللباس الصحراوي، مضيفا أنه اشتغل على هاتين اللوحتين بأسلوب يتميز أكثر بالانطباعية وبتعدد الألوان. أما الفنانة التشكيلية، فردوس هدى (سيدي إفني)، فقالت إنها تشارك في هذا المعرض، لأول مرة، بلوحتين بأسلوب تجريدي، الأولى اعتمدت فيها على تيمة المعرض “ألوان أفريقيا”، أما اللوحة الثانية فاشتغلت فيها على تيمات تهم مدينة سيدي إفني من بحر ومعمار الذي يطغى عليه اللون الأزرق والأبيض وذلك بأسلوب تجريدي. ويتضمن برنامج الدورة ال 17 لموسم طانطان تنظيم العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها عروض تقليدية، وإقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل، فن التبوريدة)، إضافة إلى معارض تراثية تبرز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة، وكذا مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب تنظيم كرنفال استعراضي، فضلا عن جلسات شعرية. كما سيتم تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في جهة كلميم وادنون والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية. ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى