الرباط تحتفي بالشارقة ومغاربة العالم في دورة استثنائية للمعرض الدولي للنشر والكتاب

 تنطلق فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط، حاملة في طياتها أجواءً احتفالية مزدوجة،

حيث تحتفي هذه الدورة بضيفي شرف مميزين: إمارة الشارقة ومغاربة العالم. هذا الحدث الثقافي البارز، الذي يُعد من أهم التظاهرات الأدبية في العالم العربي وإفريقيا، يجمع بين رمزية الماضي الثقافي ووعود المستقبل الفكري.

اختيار الشارقة ضيف شرف هو اعتراف بجهود الإمارة الإماراتية في مجال الثقافة والنشر، من خلال مشاريع رائدة كمشروع “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب” ودعمها المستمر لصناعة الكتاب والمعرفة.

وستحضر الشارقة ببرنامج ثقافي غني يشمل ندوات، أمسيات شعرية، ولقاءات أدبية، فضلاً عن جناح خاص يضم أحدث الإصدارات الإماراتية.

أما تخصيص فضاء لـ مغاربة العالم، فيُعد مبادرة نوعية تعكس التقدير الكبير لدور الجالية المغربية بالخارج في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها. وسيتضمن هذا الفضاء أنشطة تفاعلية،

لقاءات مع كُتاب وفنانين مغاربة مهاجرين، إلى جانب عرض إصدارات تعكس تجاربهم المتنوعة والغنية.

وزيرة الثقافة المغربية أكدت أن هذه الدورة ستشهد مشاركة أزيد من 700 عارض من مختلف أنحاء العالم، مما يُعزز من البُعد الدولي للمعرض ويجعله فضاءً للحوار بين الثقافات.

كما سيتم تنظيم سلسلة من الورشات الموجهة للأطفال والشباب، تأكيداً على أهمية تنمية القراءة لدى الأجيال الصاعدة.

ويأتي تنظيم المعرض في الرباط، العاصمة الثقافية، في إطار رؤية المملكة لتعزيز مكانة الثقافة كركيزة للتنمية، واستمراراً لما راكمه هذا الحدث من نجاحات خلال العقود الماضية.

الدورة الثلاثون تعد الجمهور ببرمجة ثقافية ثرية ومفاجآت فنية وأدبية، مما يجعلها محطة لا تُفوت لعشاق الكتب والفكر.