اخبار

السجون المغربية في مسار الإصلاح والإنصاف: السيد التامك يشيد بالمكتسبات ويعلن التحديات الجديدة في الذكرى 17 للمندوبية العامة

التامك يشيد بالمكتسبات في الذكرى 1 للمندوبية العامة7

في أجواء من الاعتزاز الوطني والمسؤولية المهنية، ترأس السيد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم أمس الاثنين،

حفل تخليد الذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة، وذلك بمركز تكوين الأطر بتيفلت، حيث ألقى كلمة شاملة استعرض فيها حصيلة الإنجازات، وأبرز التحديات التي تنتظر القطاع السجني في المغرب.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على التحول الجذري الذي عرفته المؤسسة السجنية منذ تأسيس المندوبية العامة سنة 2008، مسارا حافلا بالإصلاحات،

مرتكزا على مقومات التحديث والكرامة والعدالة، كما أكد السيد التامك أن موظفي السجون كانوا دائما في صلب هذه الدينامية، من خلال ما يتحلون به من تفانٍ وصبر في بيئة معقدة تتطلب جهدا متواصلا ونزاهة عالية.

ومن بين أبرز المستجدات التي أعلن عنها المندوب العام، صدور النظام الأساسي الجديد لموظفي إدارة السجون، والذي وصفه بـ”التحول النوعي” في مسار تثمين الموارد البشرية.

ويأتي هذا النظام ليكرس خصوصية هذا الجهاز الأمني، من خلال تحسين المسار المهني، والرفع من الأجور، وتطوير معايير الترقية، مما يشكل اعترافا ضمنيا بتضحيات موظفي السجون.

وأكد السيد التامك أن المندوبية العامة ستواصل مجهوداتها على جبهات متعددة، من ضمنها تحديث البنية التحتية، وتوسيع التكوين الأساسي والمستمر، وإرساء منظومة رقمية فعالة،

بالإضافة إلى تقوية الجانب الاجتماعي من خلال دعم جمعية التكافل، والمضي قدما في إنشاء مؤسسة الأعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين، وهو مشروع يحظى باهتمام حكومي متزايد.

ولم تغب التحديات الكبرى عن خطاب المندوب العام، حيث أكد أن تنزيل مقتضيات القانون 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة يمثل ورشا استراتيجيا للقطاع، مشددا على أهمية تأهيل الموارد البشرية لمواكبة هذا التحول، بما يضمن فعالية التنفيذ ويحفظ كرامة النزيل وأمن المجتمع في آن واحد.

كما جدد التامك التأكيد على أن الانضباط والسلوك المهني يظلان حجر الزاوية في إنجاح أي إصلاح، معلنا عزم المندوبية التعامل الصارم مع أي تجاوز يسيء إلى صورة المؤسسة أو يمس بحقوق السجناء والموظفين.

وفي ختام كلمته، عبر المندوب العام عن اعتزازه بروح الالتزام التي تميز موظفي المندوبية، موجها التحية لشهداء الواجب الوطني،

ومجددا التأكيد على الوفاء للثوابت الوطنية، والانخراط في تنفيذ توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خدمة للوطن والمواطن.

الذكرى السابعة عشرة للمندوبية العامة لم تكن مجرد وقفة احتفالية، بل لحظة لتجديد العهد على مواصلة الإصلاح، وتأكيد مركزية العنصر البشري في إنجاح رهانات الأمن، العدالة، والإدماج في مغرب يسير بثقة نحو التقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى