نظمت المحافظة الجهوية للتراث لجهة طنجة-تطوان الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، زيارات مؤطرة لعدد من المواقع الأثرية على مستوى إقليم العرائش.
وشارك في هذه الزيارات ثلة من المهتمين بالبحث في التاريخ والتراث الثقافي وأعضاء من جمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة وجمعية البوغاز وجمعية طنجة بين الأمس واليوم من أجل تسليط الضوء على بعض المواقع الأثرية والتعريف بها.
واستفاد المشاركون في هذه الجولة الثقافية، الذين بلغ عددهم حوالي 36 شخصا، من زيارة الموقع الأثري لقلعة “حجر النسر” المتواجد على بعد 30 كلم من جبل حبيب بمرتفعات دوار الحجر ودار الراتي (قبيلة سوماتة – جماعة زعرورة – إقليم العرائش)، حيث يشرف الموقع من مرتفعه على ضريح سيدي مزوار الإدريسي.
وحسب بلاغ للمحافظة الجهوية للتراث، فقد قام بتأطير هذه الزيارة الأستاذ عبد اللطيف البودجاي، الباحث في الآثار ومحافظ موقع القصر الصغير الأثري، والذي قدم مجموعة من الشروحات والمعطيات العلمية حول هذا الموقع الذي يجسد إحدى اهم اللحظات التاريخية من التاريخ المغربي.
وأضاف المصدر نفسه أن “الموقع ظل مجهولا لدى علماء الآثار إلى أن تم إجراء أبحاث أثرية به في يونيو 1993، في إطار برنامج تعاون بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP) بالرباط والمدرسة الفرنسية المتواجدة بمدريد دار بيلاثكيث (Casa de Velazquez)، والتي توجت بمقال علمي بعنوان “حجر النسر، عاصمة إدريسية بالمغرب : أركيولوجيا وتاريخ (القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي)”.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الموقع قد لعب إلى حدود نهاية القرن العاشر، دورا أساسيا في الدفاع عن العائلات الإدريسية المنخرطة في الصراع على النفوذ بين خلافة قرطبة والفاطمييين بإفريقية.
إثر ذلك، توجه المشاركون إلى موقع ليكسوس الأثري الذي يعتبر أحد أهم وأشهر المواقع الأثرية بالجهة، حيث قام بتأطير مسار الزيارة محافظ الموقع أنس السدراتي، الذي وقف على جميع المحطات التاريخية لتأسيس الموقع وعلى أهم مكوناته الأركيولوجية.
