اخبار

المغرب في طور بناء حداثته (عبد الصمد محي الدين)

أكد الكاتب والأنثروبولوجي والصحفي عبد الصمد محي الدين، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، أن المغرب في طور بناء حداثته.

وأبرز السيد محي الدين، في مداخلة خلال لقاء نظم بالمركز الثقافي للهلال الأحمر، والذي تميز بحضور أساتذة جامعيين وفاعلين في المجتمع المدني، أن هذا اللقاء يروم تسليط الضوء على المغرب وحداثته.

لماذا نتكلم عن “حداثته” يتساءل الكاتب، قبل أن يوضح أن الحداثة تختلف من بلد لآخر، فالحداثة اليابانية ليست الحداثة بالولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا. وأكد أن المغرب في طور بناء حداثته الخاصة، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الحداثة والعصرنة.

وأضاف في هذا السياق، أن المغرب يسير نحو عصرنته وهو يبني حداثته أيضا، موضحا أن “الأمر يتعلق بكل بساطة، ببناء مغرب حر ومسؤول”.

هذه هي الأفكار والأسئلة التي طرحها الكاتب في مؤلفه الأخير باللغة الفرنسية “المغرب وحداثته : إكراهات، أوجه الخلل والمزايا / Le Maroc et sa modernité: contraintes, vices et vertus”، الذي يركز فيه على قضية الهوية والحداثة.

وأوضح عالم الأنثروبولوجيا في مؤلفه أنه يستعرض النظرة الغربية للمسار المغربي ويسلط الضوء أيضا على وجهة النظر المغربية لما يقترحه الغرب.

هل يجب علينا أن نأخذ النموذج الغربي كما هو، يتساءل الكاتب، قبل أن يؤكد أنه يجب على المغرب أن يبني حداثته الخاصة. كما يقدم الكاتب في مؤلفه أيضا طرقا لبناء حداثة مغربية نموذجية حيث تسود روح الشراكة بين مختلف الفاعلين في المجتمع، ويتعلق الأمر بكل من المنتخبين المحليين والدولة والمجتمع المدني.

وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب والأنثروبولوجي عبد الصمد محي الدين اشتغل في مجال الأنثروبولوجيا الحضرية داخل مؤسسات أوروبية مرموقة، وأنجز العديد من الأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية لفائدة هيئات عمومية وخاصة، أوروبية وأمريكية ومغربية.

كما أن هذا الجامعي السابق، كرس جهوده العلمية أكثر للأبحاث التي لها صلة بالإسلام والمجال الجيو استراتيجي.

المصدر : ومع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى