اخبار

النائبة نعيمة الفتحاوي اي تقافة نسعى لنشرها بين شبابنا

الشعب المغربي يستغرب عودة تنظيم مهرجان موازين بعدما تم توقيفه عدة سنوات، ويعتبر تنظيمه في هذه السنة بمثابة استفزاز للشعور الوطني والعالمي المكلوم بجرائم العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية المتواصلة ضد المدنيين العزل خصوصا من النساء والأطفال والعجزة والمرضى.. وقد عبر الشعب المغربي عبر مسيرات ووقفات احتجاجية وأشكال أخرى من التعبير عن رفضه للعدوان النازي الهمجي.
وقد أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمقاطعة هذا المهرجان تضامنا مع الشعب الفلسطيني الجريح وأيضا بسبب ميزانيته المالية الضخمة والأجور الخيالية التي يتقضاها الفنانون. تحت وسم “لا ترقصوا على جراح إخوانكم”.
منبهين الى أن الأولوية في الوقت الذي تحتل فيه البلاد المرتبة 154 عالميا في جودة التعليم، يجب أن تكون لتوجيه الأموال ولتحسين جودة التعليم والنهوض بقطاع الصحة والبنية التحتية لمساعدة ضحايا زلزال الحوز، بدل إنفاقها على الغناء والرقص وعلى الطائرات الخاصة والفنادق الفخمة للمشاركين، إلى جانب الأجور الخيالية التي يتقاضاها الفنانون والفنانات المدعوون لإحياء الحفلات. بينما لا يزال ضحايا زلزال الحوز يعيشون في الخيم، ويعاني المغاربة من موجة غلاء في الأسعار غير مسبوقة..
اقامة هذا المهرجان استهتار بمشاعر ومطالب العديد من المواطنين داخل المغرب وخارجه، وهناك نداءات كثيرة تطالب بصوت عالي بإلغاء مهرجان لا طائل من ورائه سوى تكريس سياسة الإلهاء وخلق جيل من الشباب مقطوع عن آلام أمته وآمالها.
. للأسف السياسة الثقافية لهذه الحكومة لا علاقة لها بالنهوض الثقافي والأدبي والفكري، وبعيدة عما تتطلبه خدمة الثقافة المغربية المتنوعة الروافد، الثقافة الأصيلة التي يجسدها النبوغ المغربي في كثير من المجالات الإبداعية، ولا تساهم في الرقي بالذوق الجماعي لفئات الشعب المغربي ولا سيما الشباب، وتدفع بالمقابل إلى إبراز التفاهة وتكريسها وفرضها على أذواق المغاربة، وهو ما تم تكريسه في العديد من المحطات؛ لعل آخرها ما حدث من تفاهة وابتذال في المعرض الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة.

ميدمار ميديا جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى