يصر النظام الجزائري على استغلال كل مناسبة- حتى الرياضية منها- لتجديد التعبير عن عدائه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، كان آخرها افتتاح بطولة كأس إفريقيا للمحليين “الشأن”، يوم الجمعة الماضي.
استغلال بطولة كروية إفريقية لتمرير مغالطات سياسية لا علاقة لها بالرياضة ولخدمة أجندات سياسية معادية للمغرب عمل دنيئ ومناورة مفضوحة الهدف منها تمرير رسائل سياسية في تناقض صارخ مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المنظمة للعبة، إلى جانب زيف الدعاية التي روج لها والتي تعكس حجم العداء والحقد تجاه المغرب، وإلا فما علاقة بطولة رياضية قارية بالصحراء المغربية.
لم يكتفوا بمنع مشاركة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة من المشاركة في البطولة بعدم الترخيص لطائرته بالدخول الى الجزائر.. بل جاؤوا بالمدعو “زوليفوليل” ليتاجر برصيد “جده” ويخلط السياسة بالرياضة بتكليف أو بإيعاز من نظام مريض بعقدة المغرب.
ما قامت به السلطات الجزائرية من استغلال بشع ولا اخلاقي لتاريخ نيلسون مانديلا من اجل مهاجمة الوحدة الترابية لبلادنا عبر فم “حفيده” – المعروف بعدائه للوحدة الترابية للمملكة، وإعطائه الكلمة لمهاجمة المغرب- أمر يدعو للاستنكار الشديد؛ خاصة ان الهرطقات التي تفوَّه بها خارجة عن سياقها الرياضي ولا تعكس الحقيقة!
إن استثمار لحظة توتر بين جارين لتغذية ماكينة الأحقاد، سلوك ضعاف النفوس وضيقي الأفق. للأسف حكام الجزائر لا يعتبرون فكلما ازدادوا حقدا على المغرب كلما انكشفوا على حقيقتهم أمام العالم. وصل بهم الأمر إلى إطلاق شعارات عنصرية موجهة للجماهير المغربية من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح بحضور رئيسي الفيفا والكاف فبغياب حامل لقب الدورتين السابقتين حكموا على الدورة- بغبائهم- بالفشل حتى قبل بدايتها، والغريب أنهم اختاروا “مرحبا” شعارا للدورة!
أما مانديلا فالتاريخ شاهد على من سانده وأمده بالمال والسلاح والتدريب وكان صلة وصل بينه وبين الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله. ولا داعي للخوض في ذلك.
فالصحراء- كما جاء في الخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء قضية كل المغاربة. وهي قضية وجود.. والمغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.