اليوم العالي للصحة.. انخراط قوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم صحة الأم والطفل بإقليم تاوريرت
تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة عناية خاصة بصحة الأم والطفل، لاسيما في إطار برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
ويشكل تخليد اليوم العالمي للصحة (07 أبريل)، مناسبة لاستحضار الجهود المبذولة من قبل المبادرة التي تعمل، بتعاون مع شركائها خاصة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل الارتقاء والنهوض بصحة الأم والطفل على مستوى إقليم تاوريرت.
وفي هذا الصدد، تنخرط اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، بشكل متواصل، من أجل الرفع من مؤشرات صحة الأم والطفل، وعيا منها بكون الاستثمار في الرأسمال البشري للأم والطفل، من خلال توفير رعاية صحية وتغذية جيدة وبيئة ملائمة للتعلم المبكر، يتيح للطفل تملك الآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد، ويمنحه فرصة النجاح في مختلف مجالات الحياة المدرسية والعملية، وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاوريرت، صديقي البشير، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023) بالإقليم، خصصت غلافا ماليا قدره 60 مليون درهم لإنجاز 134 مشروعا ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، استفاد منها 87 ألف و413 شخصا، همت، بالخصوص، دعم صحة الأم والطفل من خلال تأهيل والمساهمة في تسيير دار الأمومة بدبدو، وبناء المراكز الصحية والمستوصفات القروية ومدها ببعض التجهيزات اللازمة، وكذا تنظيم حملات تحسيسية تروم تتبع الحمل وتشجيع الولادة تحت المراقبة الطبية.
وأوضح صديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محور صحة الأم والطفل وحده خصص له غلاف مالي يقدر بأزيد من 2,51 مليون درهم خصصت لشراء تجهيزات طبية لفائدة قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت، ودار الأمومة بدبدو، وكذا عدد من المراكز الصحية بالإقليم، بالإضافة إلى دعم وتمويل القوافل الطبية التي تستهدف الارتقاء بصحة الأم والطفل، وذلك بغية توفير ولوج أفضل للعلاج لفائدتهما، وتغيير السلوكيات، من أجل تقليص الوفيات لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة والرضع خاصة بالمناطق القروية والبعيدة.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصصت أيضا خلال نفس الفترة، غلافا ماليا قدره 190 ألف درهم لشراء تجهيزات طبية لدعم الصحة المدرسية بالإقليم.
من جانبه، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تاوريرت، عبد الله وديع، إن القطاع الصحي بالإقليم من خلال المستشفى الإقليمي بتاوريرت، ومستشفى القرب بمدينة العيون سيدي ملوك، وكذا 22 مؤسسة صحية أخرى موزعة على مختلف جماعات الإقليم، تعمل على تقديم خدماتها لساكنة تقدر بحوالي 270 ألف نسمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والعلاجية المرتبطة بصحة الأم والطفل.
وأشار السيد وديع إلى أن هذه المؤسسات الصحية من المرتقب أن تقدم، خلال السنة الجارية، خدماتها لفائدة 4869 امرأة حامل، وتتبع أزيد من 68 ألف و757 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة، وذلك في إطار البرامج الصحية، بالإضافة إلى استفادة حوالي 23 ألف و372 طفل من جرعات التلقيح، مضيفا أن أزيد من 15 ألف تلميذ سيستفيدون من حملات طبية في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية.
وفي هذا السياق، يضيف المسؤول الصحي الجهوي، استفاد 225 تلميذا بالمدرسة الجماعاتية تانشرفي، أمس الخميس، من حملة طبية نظمت بمناسبة اليوم العالمي للصحة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحسين توفير العلاجات الموجهة لهذه الفئة، وبالتالي ضمان الظروف الملائمة لتنمية الأجيال الصاعدة.