بكين..الصين والولايات المتحدة يتفقان على الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى
اتفقت الصين والولايات المتحدة على الحفاظ على تبادلات واتصالات رفيعة المستوى على كافة المستويات، وذلك خلال المحادثات التي جمعت أمس الجمعة ببكين بين ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وتبادل الجانبان خلال هذه المحادثات وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ما يتعلق ببحث سبل استقرار العلاقات الثنائية بين القوتين العالميتين، وتوصلا لتوافقات في مجالات مختلفة. وهكذا اتفق الجانبان على تمكين آليات التشاور بين البلدين من الاضطلاع بدورها في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والتمويل والتجارة، ومواصلة إجراء التبادلات بين الجيشين، وزيادة تعزيز التعاون بين بكين وواشنطن في مكافحة المخدرات وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي.
كما اتفقا على مواصلة العمل من أجل استقرار العلاقات بين البلدين وتطويرها وفقا لتوجيهات رئيسي البلدين، وذلك عبر تسريع تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين في سان فرانسيسكو.
وأعلن الجانبان أنهما سيعقدان الاجتماع الأول للحوار بين الحكومتين الصينية والأمريكية بشأن الذكاء الاصطناعي، وسيواصلان تعزيز المشاورات بشأن المبادئ التوجيهية للعلاقات الثنائية، وعقد جولة جديدة من المشاورات حول شؤون آسيا-المحيط الهادئ، والشؤون البحرية والقنصلية بين البلدين.
ومن المرتقب أيضا تعقد مجموعة العمل المشتركة لمكافحة المخدرات لدى البلدين اجتماعا لكبار المسؤولين، فضلا عن الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الصيني الخاص المعني بتغير المناخ ليو تشن مين للولايات المتحدة.
واتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات لتوسيع التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين، واستقبال الطلبة من كلا البلدين، والعمل سويا من أجل انجاح الدورة الـ14 لقمة قيادة السياحة بين الصين والولايات المتحدة، التي ست عقد في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي شمال غرب الصين في ماي المقبل.
واتفقا أيضا على مواصلة المشاورات بشأن القضايا الساخنة على الصعيدين الدولي والإقليمي، وتعزيز الاتصالات بين المبعوثين الخاصين لدى البلدين.
وقام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة للصين استغرقت 3 أيام في ثاني تنقل له للعملاق الآسيوي في أقل من عام، وذلك في محاولة لإرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات بين البلدين عبر تتبع تنفيذ مخرجات القمة التي جمعت في نونبر الماضي بكاليفورنيا، بين الرئيس جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ.
