العداؤون المغاربة يتألقون في النسخة السابعة من “ترايل أمزميز”

شهدت سفوح جبال الأطلس الكبير نهاية هذا الأسبوع حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث نظمت النسخة السابعة من سباق “ترايل أمزميز”، بمشاركة أكثر من 650 عداءً وعداءة من مختلف أنحاء العالم، وسط أجواء رياضية حماسية ومستويات تنافسية عالية.

وتوزعت السباقات على مسافات مختلفة تراوحت بين 10 كيلومترات و90 كيلومترًا، مرورًا بتحدي خاص لمسافة 64 كلم، مما أتاح للمشاركين اختبار قدراتهم البدنية في ظروف طبيعية استثنائية.

في السباق الرئيسي لمسافة 90 كلم، تألق العداؤون المغاربة بشكل لافت، حيث أحرز نور الدين إهازماد المركز الأول، تلاه عبد اللطيف آيت شكورت في المركز الثاني، وعبد العزيز آيت وانخر في المركز الثالث.

أما على مستوى السيدات، فقد تمكنت الفرنسية جيرالدين بروست من حسم السباق لصالحها، متقدمة على مواطنتها كارين مات والسويدية لوفيسا هامارلوند.

وفي سباق 42 كلم، واصل العداؤون المغاربة تألقهم، حيث فاز عبد الرزاق الحجوجي بلقب الرجال، متفوقًا على الفرنسي سيباستيان بوشان والإندونيسي آدم نوفاك.

بينما توجت الفرنسية ليونور بيليه بلقب السيدات، متقدمة على النمساوية سارة إنيموسر والتونسية منى قرطاس.

كما تمكن المغربي أمين تيهاني من الفوز بسباق تحدي 64 كلم، فيما فازت الإيطالية دينالي كالزولاري بلقب السيدات لنفس المسافة.

وفي المسافات الأقصر، أحرز نور الدين باشقي لقب سباق 20 كلم للرجال، بينما عادت المرتبة الأولى للسيدات إلى الفرنسية سيغولين هابلو.

أما سباق 10 كلم، فكان من نصيب المغربي عماد الدين آيت علال لدى الرجال، والمغربية حفصة لحو لدى السيدات.

ولم يقتصر “ترايل أمزميز” على المنافسة الرياضية فقط، بل عرف أيضًا تنظيم مبادرة تضامنية مميزة، حيث تم توزيع دراجات هوائية على تلاميذ إحدى المدارس المحلية، بهدف تسهيل تنقلهم نحو المدرسة ودعم حقهم في التعليم.

وبهذه النجاحات التنظيمية والرياضية والاجتماعية، أكد “ترايل أمزميز” مكانته كأحد أبرز الأحداث الرياضية الوطنية التي تجمع بين التحدي الرياضي والعمل الإنساني.