اخبارثقافةمجتمع

تزنيت..حفل ديني في فن السماع والمديح

أحيت جمعية “أگراو” للمديح والسماع الصوفي النسائي بتزنيت، مساء أمس الجمعة، أمسية فنية بمناسبة شهر رمضان الأبرك، تحت شعار “حب النبي صلى الله عليه وسلم يجمعنا”، وذلك في إطار فعاليات النسخة السادسة لملتقى “أگراو”.

وتندرج هذه الأمسية، التي نظمت بالمركز الثقافي محمد خير الدين بدار الثقافة، في سياق المحافظة على التراث المغربي الأصيل، وإحياء تقليد المديح النبوي والسماع الروحي خلال شهر رمضان الأبرك، وكذا ضمن الأنشطة الرمضانية التي تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل -قطاع الثقافة- بتزنيت.

وأمام حضور من عشاق فن السماع والمديح، قدمت فرقة “الوصال” ومجموعة “بنات عيساوة” وصلات إنشادية متنوعة، ومقطوعات ونفحات صوفية عطرة، في مدح خير البرية عليه السلام وتعداد فضائل هذا الشهر الفضيل، بمشاركة منشدات ومنشدين في فن المدح.

وبهذا الخصوص، قالت رئيسة جمعية “أگراو” للمديح والسماع الصوفي النسائي، صفية أضوحان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق الجهود الرامية للحفاظ على تراث السماع والمديح، خاصة النسائي، مشيرة إلى أن فعاليات الأمسية الرمضانية مرت في أجواء رائعة، وتفاعل معها الجمهور الحاضر، من خلال فقرات غنائية وألحان عذبة في مدح خير البرية.

من جهته، اعتبر المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والتواصل -قطاع الثقافة- بتيزنيت، محمود الزماطي، في تصريح مماثل، أن هذه الأمسية الدينية بمثابة عرس ثقافي دأبت الجمعية على تنظيمه، حيث يشكل أبرز مظاهر التراث اللامادي بالإقليم والجهة عموما، مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها الوزارة الوصية وشركاؤها المؤسساتيين، من أجل جرده وتصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي نظرا لأهميته وحمولته الثقافية والدينية والفكرية.

جدير ذكره أن هذا الملتقى نظم بمبادرة من جمعية “أگراو” للمديح والسماع الصوفي النسائي بتزنيت، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، وبتعاون مع جماعة تزنيت والمجلس الإقليمي لتزنيت، والمجلس العلمي المحلي.

وتظل ليالي المديح النبوي، المفعمة بالمحبة للرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الأكرمين، من الطقوس الثقافية والروحية العريقة التي تقام خلال شهر رمضان الأبرك، ومكونا أصيلا من الثقافة والموروث المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى