تمكنت فرقة مكافحة العصابات بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، من توقيف نصاب محترف خرج حديثًا من السجن، بعد عودته لممارسة أنشطته الإجرامية في النصب والاحتيال.
المتهم كان يوهم ضحاياه بأنه يمتلك علاقات نافذة تخوله حل مشكلاتهم الضريبية والتوسط لهم في قضاء المصالح الإدارية.
لمتهم سبق وأن أُدين بالسجن ثلاث سنوات ونصف خلال فترة جائحة كورونا بتهمة النصب وصنع وثائق مزورة تتعلق ببقع أرضية تحمل أختامًا مزيفة.
ورغم قضاء العقوبة وخروجه من السجن منتصف عام 2024، عاد إلى اتباع نفس الأساليب الاحتيالية.
استغل هذه المرة التسهيلات التي قدمتها الدولة لتسوية الديون الضريبية، حيث أقنع ضحاياه بقدرته على تخفيض المبالغ المستحقة عليهم مقابل تسليمه مبالغ مالية نقدًا أو شيكات. إلا أن اكتشاف وثائق مزورة معدّة بواسطة أجهزة سكانير فضح أنشطته، مما دفع الضحايا إلى إبلاغ السلطات.
وبعد مراقبة دقيقة، تم توقيف المتهم أثناء تنقله بسيارة فاخرة تحمل لوحة ترقيم صادرة عن الرباط.
يُعرف هذا النصاب بمظهره الأنيق وارتدائه بذلات فاخرة لإقناع ضحاياه، إضافة إلى كونه موضوع مذكرة بحث من طرف قاضي التحقيق بالجديدة، على خلفية تورطه مع عصابة إجرامية متخصصة في تزوير المحررات الرسمية، والتي حُكم على زعيمها بـ16 سنة سجناً نافذاً.
