الممثلة الأمريكية ورئيسة الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تؤكد أن هذه التظاهرة الدولية تشكل رمزا للصمود من خلال الفن والسينما.
وأبرزت شاستن خلال مائدة مستديرة مع الصحافة انعقدت على هامش الدورة، أهمية الإبداع الفني باعتباره انعكاسا للإنسانية، مبرزة أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ينطوي على دور مهم في ظل هذه الأوقات الصعبة التي تتسم بعدم اليقين والتحديات المعقدة التي يعرفها العالم.
وقالت الحائزة على جائزة الأوسكار إن “الفن مرادف للإنسانية، وخاصة السينما. إنه بمثابة آلة لحشد التعاطف”، مبرزة الحاجة إلى استكشاف وجهات نظر وقصص مختلفة لتوسيع رؤية المرء للعالم.
وفي معرض ردها على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء عن مساهمة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في الحوار العالمي حول السينما والفن، أبدت الحائزة على جائزة (غولدن غلوب) لعام 2013 تحمسا للأفلام المنتقاة في هذه الدورة.
وقالت “إن الاختيارات المقدمة ملهمة بشكل لا يصدق”، مشيدة بالتطور الكبير الذي شهده المهرجان منذ إنشائه وتنوع وثراء الإنتاجات المقدمة في إطار هذا الحدث الثقافي الذي يجمع رواد الفن السابع.
وشددت الممثلة الأمريكية على أهمية هذا التظاهرة الدولية اليت تتميز عن غيرها من الفعاليات السينمائية بجودتها الفريدة وجرأتها، واصفة مهرجان مراكش ب”المتمرد”، لأنه يقدم قصصا جديدة تتجاوز الحدود وتتحدى السرد التقليدي.
وعن فيلمها الأخير “ذاكرة” الذي يعرض ضمن في هذه الدورة من المهرجان في إطار قسم “العروض الاحتفالية”، أشارت جيسيكا شاستين إلى أن خصوصية هذا الفيلم تكمن في عدم القدرة على التنبؤ به وإمكانية تأطير بطلته (سيلفيا) في إطار سردي غير تقليدي للمخرج الكبير ميشيل فرانكو، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة التي يطرحا ويدفع بحدودها الفنية باعتبارها ممثلة.
كما سلطت الممثلة الهوليوودية الضوء على ولعها بما أسمتها المشاريع “الاستفزازية”، داعية إلى الابتعاد عن المعايير التقليدية والانفتاح على آفاق جديدة.
وتتواصل فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 2 دجنبر الجاري بعرض 75 فيلما من 36 بلدا. وتعرض هذه الأفلام ضمن أقسام متنوعة هي المسابقة الرسمية، و”العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ”.