تعيش ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، حالة استنفار غير مسبوقة، وذلك تفاعلا مع النشرة الإنذارية الأخيرة الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية والتي وضعت مدينة طنجة ونواحيها في المستوى الأحمر، بسبب التساقطات المطرية التي يتوقع هطولها على المنطقة، يومي الأربعاء والخميس، وسط مخاوف من حدوث سيول وفيضانات، على غرار ما وقع في طنجة خلال اليومين الماضيين.
وتشير المصادر، إلى أن نشرات الطقس الإنذارية، تتطلب المزيد من التنسيق على أعلى مستوى، ومضاعفة المجهودات من قبل السلطات المحلية وشركات التدبير المفوض، ومصالح الإنعاش الوطني، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، ناهيك عن الدور المحوري للجماعات الترابية، وذلك لتوفير شروط السلامة، واليقظة للتعامل مع الإنقاذ والتدخلات السريعة، حيث لا يعفي ذلك المواطن من تحمل مسؤوليته وعدم المغامرة في ظل فيضان وديان، أو المرور بنقط تغمرها المياه، وإهمال اتباع توجيهات وتحذيرات لجان اليقظة والإنقاذ.
يأتي ذلك، بعد أن تسببت الرياح القوية المصحوبة بأمطار، والفيضانات التي شهدتها وديان ضواحي مدن تطوان وشفشاون ومرتيل والفنيدق والمضيق والقصر الكبير، تسببت، نهاية الأسبوع الماضي، في مصرع أستاذة غرقا بجبل الحبيب إقليم تطوان، أثناء محاولة عبورها الوادي والالتحاق بمقر عملها.
كما تسببت التساقطات المطرية القوية في توقف حركة السير مؤقتا بين تطوان وشفشاون، حيث غمرت المياه الطريق على مستوى قنطرة سيفلاو، فضلا عن سقوط أشجار وأعمدة كهربائية بكل من تطوان ومرتيل، بسبب الرياح القوية، ما استنفر المصالح المعنية، لتنفيذ دوريات والتحذير من تواجد السكان بالقرب من لوائح الإشهارات والمناطق المهددة بالانهيار، وتوخي الحذر طيلة مدة نشرة الطقس الإنذارية.
